ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا معنى حبوا، تنوعت أساليب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في دعوة المسلمين إلى الخير والفضيلة والأعمال الخيرة التي تزيد من حسنات الفرد المسلم، حيث يدعونا ويحفزنا الرسول إلى التبكير في ذهاب إلى الصلاة في المساجد والحرص على تكبيرة الإحرام ويدعونا إلى انتظار الصلاة في المساجد بعد الآذان، لما في ذلك من خير وبركة للفرد المسلم.
الحديث الشريف كاملاً
في إطار حث الرسول صلى الله عليه وسلم لامته على الخير وتوجيهها إليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عيه وسلم قال:” لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شرح الحديث السابق
في هذا الحديث الشريف يدعونا ويرغبنا ويحفزنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الالتزام بالصلاة والتبكير إليها لما لها من فضل على المسلم، وفي الحديث ايضاً دعوة للناس للحرص على الأذان الذي يدعوهم للصلاة لما فيه من فضل لو يعلمه الناس لحرصوا عليه حرصاً شديداً ولتنافسوا عليه تنافساً يجعلهم يقترعون للقيام به، ودعوة صريحة للحرص على تكبيرة الإحرام والصف الأول في الصلاة في المسجد لما له من فضل كبير لو يعلمه الناس لسارعوا إلى التبكير في الصلاة والصف الأول.
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا معنى حبوا
في أخر لحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن الناس لو علموا ما فيما لأتوهما حبواً، ويقصد بما فيهما صلاتي العشاء والفجر، لما فيهما من خير وفضل كبير على الفرد المسلم، وحبواً تعني زحفاً، أي مشياً على الأيدي والركب، لتبيان ما في هاتين الصلاتين من فضل وخير وفي كل الصوات فضل وخير للفرد المسلم، حتى انتظار الصلاة له أجر وفضل كبير.
إن أداء الصلاة في وقتها والحرص على صلاة الجماعة في المسجد وخاصة صلاتي العشاء والفجر لهما فضل وثواب عظيم عند الله، وفيهما دليل كبير على قوة الإيمان والبُعد عن النفاق، فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك وحفزنا على الالتزام بالصلوات جماعة في المسجد.
