هل يقع الطلاق على الحامل، يعتبر الإسلام أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله عز و جل لما فيه من تشتيت للأسر و إفتار للعلاقات الإنسانية و الأسرية بين الأزواج، بالإضافة إلى الضرر النفسي الذي يلحق بجميع الأطراف بما في ذلك الأبناء بعد انفصال الأهل، و لكن يمكن أن يكون الطلاق ضروريا في بعض الأحيان لإحلال الحق و عدم ظلم أحد الطرفين، ما يجعله من أكثر المسائل الفقهية التي يسال عنها المسلمين من كلا الجنسين، و أحد تلك الأسئلة هي هل يقع الطلاق على الحامل أم لا.
هل يقع الطلاق على الحامل
وفقا لما جاء على لسان العديد من أهل العلم و الإجماع و الفقهاء الذين تدارسوا الشريعة الإسلامية المستقاة من القرآن و السنة النبوية الشريفة، فإن الإجابة الأمثل التي لا يختلف عليها اثنين من الفقهاء على سؤال هل يقع الطلاق على الحامل هو أنه يجوز شرعا، و ذلك في حال اكتمال أركان الطلاق، و تنتهي عدتها بوضعها الحمل و يجوز للزوج مراجعتها و ارجاعها على ذمته قبل ولادتها مع احتسابها طلقة أولى.
حكم طلاق الحامل والغضبان
مما لا شك فيه أن حكم طلاق الحامل والغضبان في الشريعة الإسلامية مختلف بعض الشيء وفقا للحالة و الطريقة التي يتم فيها الأمر، ففي حين أنه يقع الطلاق على الحامل و يعتبر طلقة أولى حتى لو قام الرجل بإرجاع زوجته قبل أن تنتهي عدتها المتمثلة بانتهاء الحمل و الولادة، إلا أن طلاق الغضبان يعتبره بعض الأئمة غير واقع و ذلك تخفيفا على المسلمين في أمور دينهم من باب التيسير.
هل يجوز طلاق الحامل قانونا
تعتمد الكثير من الدول العربية و الإسلامية على الشريعة في استقاء قوانينها، و لكن بعض الدول أيضا تعتمد على القوانين الوضعية المدنية التي وضعها البشر و استحدثوها عبر العصور و بعضها نقلوها عن الغرب، و لكن في حين أنه يقع الطلاق على الحامل وفقا لتعاليم الإسلام فهو يجوز أيضا من حيث القانون مما يعني أن كون المرأة حاملا أم لا غير مرتبط بالطلاق و مشروعيته دينا و قانونا.
يقع الطلاق على الحامل وفقا للشريعة الإسلامية و ذلك بإجماع جميع علماء الشريعة الإسلامية، و الجدير بالذكر أن عدة المرأة الحامل المطلقة هي إلى أن تلد.
