جدول المحتويات
هل يجوز الاستحمام بعد الاحرام ام الا، يعتبر الإحرام سواء في الحج أو العمرة هو الدخول في المناسك المرتبطة بأعمال الحج مثل التلبية والتجرد، وقد شاعت الأخطاء بين الناس في غالبية الدول عن المعنى الحقيقي للإحرام، وهناك شروط واجبة له حتى يصح وهي الإسلام والنية الخالصة لله عز وجل، ويجب عند تلبية فريضة الحج أن يُمكن الشخص واحدة من الإفراد أو القران أو التمتع، وعند فريضة الإحرام من الواجب عليه أن يقصد واحد منها لأدائه، وبالتالي هنا هل يجوز الاستحمام بعد الاحرام أم الا.
هل يجوز الاستحمام بعد الاحرام
قد ذكر العلماء والمذاهب الإسلامية الأربع أنه ليس هناك أي شيء يمنع لشخص المحرم أن يغتسل بعد إحرامه، وقد ورد عن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قد أغتسل وهو محرم فلا حرج للمسلم في ذلك، ويمكن له غسل ملابسه لو كان يحتاج وتغييرها أيضا، فالدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، وقد يبدل الإزار الخاص به بواحد أخر لا بئس في هذا الأمر، وهذا الكلام الموضع لا يقتصر على الرجل بل المرأة يمكنها ذلك، ويمكنهم استخدام سائر المنظفات مثل الصابون والشامبو.
هل يجوز التطيب بعد الإحرام
يعتبر وضع الطيب والمسك من الأمور المحببة في الإسلام وهو سنة من سنن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالنبي كانت يتطيب ولكن عند ارتداء ملابس الإحرام ونوى في ذلك، فلا يجوز لأن ذلك من محظورات الإحرام ولكن في حال نسيانه أو كان جاهلاً لا يعلم بقوانين الإحرام فلا بئس عليه ولا يتحاسب في ذلك، ولكن في حال قام الشخص المحرم بوضعه عمداً وهو يعلم جيدا أنه من المحظورات في الإحرام فعليه دفع فدية أذى، ويمكن أن تكن بذبح شاه أو إطعام ست مساكين أو فقراء أو عليه صيام ثلاث أيام.
حكم نزع الإحرام لغرض الاستحمام
يعتبر الدين الإسلامي من أكثر الأديان يسر للمسلمين، فلا يعسر الأمور أبداً، وخاصة في أمور الحج والعمرة، وبالتالي هنا حكم نزع الإحرام لغرض الاستحمام وهو كالتالي:
- يجوز للمحرم أن ينزع ثيابه بغرض الاستحمام لأن تعرف دولة السعودية بالحر الشديد، ويتم طرحه عن ظهر المحرم ثم يعيده عليه وهذا لا بئس به ويمكن غسله وتبديله عند اتساخه، ويمكن استعمال الصابون والشامبو لتخلص من الروائح الكريهة الناتجة عن الحر.
حكم الاغتسال للإحرام ووقته
يعتبر الاغتسال للإحرام مستحب في الإسلام، وهو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس فرض عين على كل محرم، ولو ترك هذه السنة يصح إحرامه ولا بئس في ذلك، ولكن اذا فعلها قد نال أجر فوق الأجر الذي سيناله من الإحرام، وتأدية مناسك الحج، وقد اتفق المذاهب الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية على ذلك، وهذه العبارة ما تم التوصل إليها وهي “اتَّفق العلماء على أنَّه يُستَحَبُّ الغُسْلُ عند إرادةِ الإحرامِ بحجٍّ أو عُمْرَةٍ أو بهما، سواءٌ كان إحرامُه من الميقاتِ الشَّرعيِّ أو غيرِه”.
من الجدير بالذكر أن الإسلام أباح للمحرم الاغتسال واستخدام الشامبو والصابون، وإن الحكم الشرعي منه هو الاستحباب وليس الواجب، ولكن نهي عن التطيب للملابس فلا يجوز أبدًا وغير مسموح أن يمس الطيب ملابسه بتاتًا، فالشريعة حددت كافة المحظورات.
