هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة، عيد الفطر وعيد الأضحى هم أعياد المسلمين الذي أحل الله لهم الاحتفال بهم، حيث يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك في اول يوم من شهر شوال، ويأتي عيد الأضحى الذي هو اقتداء بسيدنا إبراهيم عندما أراد ذبح ابنه إسماعيل ولكن الله انزل عليه الكبش، وتصلى صلاة للعيدين بعد صلاة الفجر حيث تكون جماعة وفي معظم الاحيان تصلى في العراء بسبب كثرة الاعداد، فـ هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة.
صلاة العيد واجبة أم مستحبة
صلاة العيد هي عند أهل العلم وما اجمع عليه أئمة المسلمين انها فرض كفاية، والتي يمكن ان يتخلف عنها بعض الافراد، ولكن حضوره الصلاة ومشاركته فيها هي سنة مؤكدة، ولا ينبغي تركها الى للضرورة القصوى، او لعذر شرعي، ولقد ذهب بعض اهل العلم انها فرض عين، فلا يجوز لأي رجل من الاحرار القادرين التخلف عنها، ومن المستحب للنساء حضورها ولكن بالالتزام بالحجاب واللباس الشرعي.
صلاة عيد الفطر هل هي فرض
لقد تميزت أعياد المسلمين بأنها تختلف عن أعياد الجاهلية، حيث ان فيها تعظيم لله تعالى، وإقامة شعائر ديننا الإسلامي، مثل حضور الصلاة، وتوزيع الزكاة، وإظهار الفرح والسرور، وزيارة الأرحام والأقارب وتهنئتهم ولقد فرضت صلاة عيد الفطر في السنة الثانية للهجرة، بعد صيام شهر رمضان المبارك، الذي هو شهر الطاعات والعبادات، فـ يكافيء الله عباده بإدخال البهجة والسرور عليهم.
هل يجوز التخلف عن صلاة العيدين بدون عذر
شدد علماء الدين وفقهاء الإسلام على ضرورة صلاة العيدين فلا يجوز التاخر عنها دون عذر شرعي، حيث روي حديث عن الإمام البخاري قال فيه ” روى البخاري و مسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا. والْعَوَاتِق: هِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ، أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج، وَذَوَات الْخُدُور هن الأبكار لذلك ذهب الحنفية الى ان صلاة العيد واجبة ولكنها من الراجح انها سنة مؤكدة عند المالكية والشافعية.
خلاصة القول أن صلاة العيد هي واجبة على كل مسلم قادر ولا يجوز التغيب عنها إلا بعذر شرعي، ومن القول الراجح انها سنة مؤكدة وعند بعض الأئمة هي فرض عين.
