اسلاميات

هل دعاء غير الله شرك أكبر أم أصغر

هل دعاء غير الله شرك أكبر أم أصغر

هل دعاء غير الله شرك أكبر أم أصغر، الله سبحانه وتعالى هو الخالص وهو المدبر وهو الواحد وهو القادر على كل شيْ، وبيده الملك وبيده الخير كله يعطيه لمن يشاء ويرفعه عمن يشاء من العباد، هو الرزاق وهو الكريم وهو من يوزع الأرزاق في كل صباح لكافة البشر، والجدير بالذكر أن الإيمان بالله تعالى مبني بشكل أساسي على التوحيد له وعدم الإشراك به فهو الله لا إلا إله إلا هو ولا شريك له.

حكم دعاء غير الله عز وجل

يعتبر الحكم العام لإنكار وحدانية الله تعالى هو الكفر، فالدعاء بغير الله تعالى هو من الحرمانية والكبائر، واختلف العلماء في العديد من الأقوال حول هذا الأمر والذي تمثل فيما يلي:

  • القول الأول: أن يعلم؛ لأن عمله قد يكون مشكوكًا فيه بسبب دعاة الباطل والعلماء السيئين، وقد أصبح العمل مشكوكًا فيه، فيعلم وينذر قبل الحكم عليه بالزندقة وهذا كلام جماعة من العلماء.
  • القول الثاني: لا داعي للبيان؛ لأن الأمر واضح، وهناك تعبير عن الشرك في القرآن كله، فكانت فيه الأحكام العامة التي تُطلق على هذا الأمر بالإضافة إلى الأدلة في السنة النبوية الشريفة، وقد بينه العلماء فلا يكون كفره على قوله بل على العكس عمله، ولكن قبل أن يقتل عليه أن يتوب، وعلى كل حال فإن الأمر خطير وهو قول قوي أن نقول إنه كافر بهذه الأفعال فقط.

حكم دعاء غير الله شرك أكبر أم أصغر

الدعاء لغير الله تعالى من الأموات والغائب ليتم التخفيف من الضيق والكرب وإزالة الشقاء والمرض وما إلى ذلك، وعند القيام بطلب المساعدة منهم يعتبر من الأمور الشركية المحرمة، فبذلك يُشرك بالله تعالى والمعروف في الكتاب والسنة أن الشرك بالله تعالى من أكبر الكبائر، فالعبادة لغير الله منافية للتوحيد، فعلى المسلم الالتجاء لله سبحانه وحده وعدم الاستعادة بغيره، وعدم القيام بالإنفاق على أمور تدل على الشرك بالله.

آيات قرآنية تحرّم الدعاء لغير الله تعالى

الدعاء بغير الله تعالى هي من الأمور التي تتعلق بالوحدانية والربوبية، فعند قيام أحد الأشخاص بالدعاء بغير الله تعالى فإنه بذلك ينفي الوحدانية وهذا من أكبر الكبائر، ويود العديد من الآيات التي تدل على حرمة الاستعانة بغير الله تعالى:

  • قال تعالى: قال تعالى (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)..
  • قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ).
  • قال تعالى: (وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ).

الدعاء لغير الله سبحانه هو منافي لمقصد توحيد الله سبحانه وتعالى، حيث أن الإيمان بالله هو أن يقوم العبد بعدم إشراكه وتوحيده وحده لا شريك له والإيمان التام بالله عز وجل.

السابق
لماذا لم يلعب بنزيما في كاس العالم
التالي
كيف أنعم صوتي بسرعة