هل الصابئة ديانة سماوية، ذكر الله تعالى اسم الصابئة في القرءان مرات عديدة، ووصفهم الله بعبدة الكواكب، وتعتبر ديانة الصابئة من الديانات الابراهيمية، اتباع هذه الديانة يتبعون انبياء الله آدم، وشيث، ادريس، ونوح، وسام بن نوح، ويحيى بن زكريا، كانوا منتشرين في فلسطين، وبلاد الرافدين، وفي إقليم الاهواز الموجود في ايران وهي من اول الديانات ظهوراً ان لم تكن اولها.
هل الصابئة ديانة سماوية
اختلفت الآراء حول الصابئة هل هي ديانة سماوية ام لا، وهل هم من وصفهم الله تعالى بعبدة الكواكب ، وهل ينتمون للديانة الابراهيمية، حيث انه بعض الآراء تقولان الصابئة موحدون بالله ولكن لا يتبعون أي كتاب من رسول، ولا يقومون بأي اعمال عبادة فقط يوحّدون الله، وقال انهم من اكبر الأمم حيث تبعهم الفرس والروم والنبط والهند، ولقد عاشوا في شبه الجزيرة العربية، ويوجد راي اخر يقول ان الصابئون يتبعون عقيدة خاصة بهم، وقول عنهم الألوسي انهم قوم إبراهيم عليه السلام ولكن انقسموا الى قسمين قسم امن بإبراهيم وقسم اشرك، وكان وقتها البابليون جميعا صابئة.
كيف يصلي الصابئة
قيل عنهم في الأثر انهم قوم يعبدون الملائكة ويصلون على القبلة كما يفعل المسلمون ويقرأون من كتاب الزبور، وطريقة صلاتهم هي كالآتي:
- يقوم الصابئة بغسل كل جزء من جسمه مع قراءة ادعية بالفارسية.
- ثم يبدأ في صلاته التي تقدر بثلاث صلوات في اليوم.
- تقتصر الصلاة على الوقوف والجلوس دون السجود.
- وتقدر مدة الصلاة بساعة وربع.
- اما في صلاة الجماع في الأعياد ويوم الاحد، يرفع المصلي يده ويتلو ما يسمى بالسبع اذكار ويدعون من خلالها الله بأسمائه الحسنى.
- ولا يقف المؤذن على شيء مرتفع.
- اما عدد الصلوات فهو 3 صلوات (قبل طلوع الشمس 8 ركعات، قبل الغروب 5 ركعات، وعند زوال الشمس 5 ركعات)، وفي كل ركعة 3 سجدات.
هل يجوز الزواج من الصابئة
اختلفت اراء الفقهاء في حكم الزواج من الصائبة، فمنهم من قال انه يجوز، لأن الصابئة هم اهل كتاب في الأصل ولو دخل اليه التحريف والتبديل فهو مثل النصارى واليهود، وهذا هو رأي الامام ابي حنيفة وصاحبيه، اما الرأي الثاني فقالو: اذا كان الصابئة يوافقون النصارى واليهود في أصول الدين من ايمان بالله والرسل والكتب، إذا يجوز الزواج منهم، ولكن اذا خالفوهم في أصول الدين اصبحوا من عبدة الاوثان، ولا يجوز الزواج منهم، وهذا كان رأي الحنابلة والشافعية.
الصابئة هم يعتبرون اول ديانة قديمة فالبعض يقول انهم كانوا قبل إبراهيم عليه السلام ومنهم من قال انهم قوم إبراهيم عليه السلام، وهي ديانة سماوية لها عباداتها وادعيتها وايامها المباركة، ولكن تم تحريفها كما حصل مع التوراة والانجيل.
