مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الآنية والغيرية، تندرج مسألة الآنية والغيرية داخل فضاء اشكالي عام وهو واحد من مطالب الكون على اعتبار الاختلاف في في طبيعة الإنسان بالإضافة إلى كثرتها وتنوعها، وعندما يتعلق الأمر بالنظر إلى إمكانية المصالحة ما بين الخصوصية التي تحدد هوية الأفراد والمجتمعات والثقافات الكونية على أنه طموح إنساني من أجل تحقيق الوحدة من دون القضاء على التنوع والاختلاف في طبيعة كل منهم.
مقدمة لموضوع يتناول مسألة الآنية والغيرية
الأنية والغيرية هي التناقض والاختلاف بين الكثرة والوحدة بين الخير والشر، بين حب النفس والآخرين، وتحريكها بسياق مطلب كوني يتواجد فيه كل الأفراد، فيما أبدى أفلاطون رأيه فيها بأن الإنسان هو النفس والجسد قبر للنفس ويعتبر أن كمال الوجود الإنساني أي أنية الإنسان تتحقق بالنفس وحدها، ويرجع الإنسان إلى مبدأ الروحاني ةعة النفس وهو مبدأ حركة، والآخر هو مادي ويمثله الجسد ويختزل الإنسان في بعده الواعي ويعترف بأن النفس لها القدرة على التحكم بشكل كلي في الجسد.
ديكارت في مسألة الآنية والغيرية
يرى الفيلسوف ديكارت أن وجود الذات في العالم هو من تجربة الشك، حيث أنه يشك في أي شيء يجد فيه مجرد تردد وهكذا لا يترك الشك مجال دون أن يطاله، إلا أن الشك هذا الذي طال كل شيء لا يمكنه أن يخامر الحالة التي أكون بها بصدد الشك، فديكارت له القدرة على الشك في أي شيء لأن الشك في الشك لا يقوم إلا بتدعيم الشك.
مسألة الآنية والغيرية
يختلف وجود الانسان بين العدوانية والاجتماعية وبين الوعي والغريزة، وهذا يجعل العلاقات بين الىخرين مبنية على اللبس والغموض، فوجود الانسان يعتبر فرض قد وقع عليه ويجب عليه الاستمرار في وجوده على الحياة، ويمكن للانسان أن يصل إلى مستوى الرقي الفكري، وفي كثير من الأحيان يختار الانسان العزلة بسبب ما يتعرض له من المضايقات التي يتعرض لها من الآخرين، فيما يعتقد أن العزلة سوف تجلب له السعادة.
تعريف الخصوصية يحيل بشكل عام على الهوية باعتبار أن ما به هو الشيء مفسهن وهذا التحديد للهوية مترابط مع معنة الآنية التي تحيل إلى ما يميز الشخص وما يعبر عن حقيقته وكينونته.
