موضوع عن جزيرة أرواد، يتمتع الوطن العربي بالعديد من الأماكن والجزر الجميلة، أمثال شبه الجزير العربية التي تعتبر مهد الإسلام والتاريخ العربي، وجزيرة أرواد التي توجد في بلاد الشام وبالتحديد في جمهورية سوريا العربية، حيث تعتبر من اجمل الجزر في بلاد الشام، لما تتمتع به من معالم اثرية وطبيعة ساحرة خلابة، فالجزيرة تعرضت على مدار تاريخها للعديد من الاحداث التاريخية من غزو وحروب وتدمير وغيرها من الاحداث.
أين تقع جزيرة أرواد
هي جزيرة سورية جميلة تقع في البحر الأبيض المتوسط، على بعد ثلاثة كيلومتر من شاطئ مدينة طرطوس السورية، وتبلغ مساحتها ما يقارب عشرين هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الخمسة آلاف نسمة، ويرجع تسمية الجزيرة بهذا الاسم للفينيقيين حيث تعني ” الملجأ” وتتمتع الجزيرة بوجود العديد من المعالم الأثرية فيها تعود لعصر المملكة الفينيقية.
تاريخ جزيرة أرواد
تعرضت الجزيرة للعديد من الاحداث على مر تاريخها، حيث الغزوات الكثيرة التي استهدفت الجزيرة ومنها مرحلة الغزو الفرنسي لسوريا الذي جعل من الجزيرة قاعدة عسكرية فرنسية، مما أدى إلى تعرض الجزيرة لقصف وتدمير ألماني خلال الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى نزوح سكان الجزيرة عنها، وقبل هذا الغزو الفرسي والتدمير الألماني تعرضت الجزيرة للعديد من الغزوات ابرزها غزوات الاسكندر المقدوني.
مناخ جزيرة أرواد
تتمتع أروا بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث الأمطار في فصل الشتاء والمناخ الحار في فصل الصيف، ورطوبة عالية تصل إلى أكثر من تسعين في المائة في فصل الصيف وستين في المائة في فصل الشتاء، وتهب الرياح على الجزيرة من مختلف الجهات الجنوبية والغربية والشرقية والشمالية، حيث لكل جهة تسمية عند سكان ارواد الذين لديهم خبرة كبيرة في التنبؤ بأحوال الطقس في الجزيرة.
السكان في جزيرة أرواد
تتراوح اعداد سكان الجزيرة من خمسة آلاف نسمة إلى أحد عشر ألف نسمة، حيث غالبية سكانها يغادرونها للعمل ويقيمون في مدن أخرى بحكم ان الجزيرة صغيرة من ناحية المساحة، اذ اشتهر سكان الجزيرة بصناعة السفن لوجود ميناء بحري للمدينة يطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث تتميز الجزيرة بشوارعها المتعرجة القديمة وبوجود القلعة الصليبية فيها وكذلك القلعة الإسلامية وغيرها من الآثار الإسلامية والمسيحية وآثار مختلف الحضارات التي مرت على سوريا.
تتميز جزيرة ارواد حالياً بازدهارها ومبانيها التاريخية التي تعبر عن عمق الحضارة التي مرت على هذه المنطقة، حيث يوجد في الجزيرة حالياً العديد من المطاعم والمقاهي والمدارس والمراكز الصحية، حيث عملت الحكومة على تطوير وتنمية الجزيرة.
