من هي أول امراة ثقبت اذنها، كثيرا كما تسأل الفتيات متى كانت بداية قصة ثقب الأذن؟ وكيف بدأت تلك القصة؟ لكن في حقيقة الأمر هي قصة بدأت منذ القدم، فكانت هناك سيدة من سيدات المسلمين والتي كان لها مكانة عظيمة في الإسلام وهي زوجة نبي من أنبياء الله، ما شرعت الى ذلك فوجدت فيه جمالا وزهدا، ومن بعد ذلك اتخذت النساء منه طريقة لإبراز زينتهم وجمالهم الى اليوم، فمن هي اول امراة ثقبت أذنها.
أول امرأة ثقبت أذنها
لقد كانت اول امرأة تثقب اذنها هي السيدة هاجر، زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما أمرها ان تثقف اذن السيدة سارة، لأنه خاف ان تمثل بها، وأشار عليها بان تبري يمينها من خلال أن تثقب اذنها، فشرعت السيدة هاجر الى ذلك ولكنها بعد ذلك وجدت انه قد زادها جمالا وزينة، ليصبح بعد ذلك ثقب الاذن من الأمور المحببة عند النساء وليكون هو من الأساليب التي تبرز جمالهم ورقتهم.
السيدة هاجر اول امرأة تثقب اذنها
لقد ذكرت الكثير من الكتب ان السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم كانت أميرة، وهي أخت الملك سنوسرت المصري، عندما جاء الهسكوس الى مصر احتلوا البلاد وسيطروا على كل ما فيها وحاول الملك سنوسرت أن ينال من السيدة هاجر، وأيضا تكررت القصة مع السيدة سارة فلم يستطع ان ينال منهم، فالله حماهم بقوته، فأمر الملك أن يتم اخراجهم، لتصبح للسيدة هاجر وسارة مكينة كبيرة في الإسلام بعد أن اختارهم الله للعيش في بيت سيدنا إبراهيم.
بشائر السيدة هاجر
كانت السيدة سارة لا تنجب، وعندما أصبح عمر سيدنا إبراهيم ست او سبع وثمانون سنة، وكانت السيدة سارة أيضا عمرها ست او سبع وسبعين سنة، فقررت ان تقدم له السيدة هاجر لكي يتزوج بها لعله ينجب منها، فتزوجها ومن ثم ظهرت عليها علامات الحمل، مما جعل الغيرة تزداد في قلب السيدة سارة، فذكرت الكتب أن السيدة سارة أمرت بطرد السيدة هاجر، وان السيدة هاجر اشتكت الى سيدنا إبراهيم من تغير معاملتها معها، فخرج بها سيدنا إبراهيم حتى وصلوا مكة حينها لم يكن فيها لا زرع ولا ماء.
وبعد ان تركها سيدنا إبراهيم بأمر من الله تعالى آمنت السيدة هاجر بأن الله لن يضيعه، اشتد الحر وعطش ابنها سيدنا إسماعيل فأصبحت تجول في كل الأماكن وارتفعت الى جبل الصفوة وكان يتهيأ لها الماء لكنها في كل مرة تجده سرابا، الا ان جعل الله الماء يتفجر من تحت قدم ابنها فجعلت تضم الماء بيديها وتقول زمزم.
خلاصة القول أن السيدة هاجر هي السيدة الأولى التي ثقبت أذنها بعد أن شرعت السيدة سارة بثقب أذنها بعد ان امرها سيدنا إبراهيم خوفا من ان تنال بها بسبب الغيرة، وهذه القصة فيها عبرة ودلالة عن أن الغيرة هي في غريزة المرأة ولا يمكن لأي امرأة ان تقتلعها من نفسها.
