من هو مؤلف الكشاف في تفسير القران، القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل أنزله للمسلمين ليكون دستوراً لهم، ويطبقون من خلاله الأحكام والشرائع التي فرضها الله على المسلمين، ولقارئ القرآن أجر كبير والذي يقرأ القرآن مع العمل به له الثواب العظيم من عند الله سبحانه وتعالى، وللعمل بما جاء في القرآن الكريم بطريقة صحيحة لابد من فهمه، فلذلك عمل العلماء على تفسيره في كتب كثيرة ليسهل على الناس تطبيق أحكامه دون لبس أو خطأ يقعون فيه.
من هو مؤلف الكشاف في تفسير القرآن
مؤلف كتاب الكشاف في تفسير القرآن هو العالم الكبير محمود عمر محمد عمر الخوارزمي الزمخشري ويكنى بأبو القاسم ولقبه جار الله الزمخشري، وسبب اللقب أنه سافر إلى مكة وجاور الكعبة مدة من الزمن فأصبح اسم جار الله الزمخشري ملازم له، وقد ولد الزمخشري في شهر رجب من سنة467 هجري وتوفي سنة 538 هجري، وعاش في جنوب شرق آسيا الوسطى إلى أن انتقل مكة المكرمة، وكان الزمخشري من العلماء المناصرين للمعتزلة وظهر هذا التأييد في كتابه الكشاف مما أدى إلى كثرة الانتقادات حول كتابه.
ما قصة تأليف الزمخشري لكتاب الكشاف
قام الإمام الزمخشري بكتابة سبب تأليفه لكتاب الكشاف في بداية الكتاب، وذكر أنه كان متردد في البداية وبعد أن رأى استحسان الناس من أصحابه وتلاميذه على تفسيره لبعض آيات القرآن الكريم، وقيام تلاميذه بالإلحاح عليه في جمع تفاسيره في كتاب حتى يستفيد منها جميع الناس، حينها عزم النية وقرر أن يقوم بتأليف الكتاب الذي هو بين أيدينا الآن، وذكر في كتابه شعراً من تأليفه يمدح فيه تفسيره:
- إن التفاسير في الدنيا بلا عدد وليس فيها لعمري مثل كشافي
- إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته فالجهل كالداء والكشاف كالشافي.
انتقادات أهل السنة على تفسير الكشاف للزمخشري
طال كتاب الزمخشري الكشاف في تفسير القرآن الكثير من الملاحظات والانتقادات من أهل السنة وأبرز هذه الانتقادات نذكرها في الآتي:
- كان شديد التعسف في شرح الآيات وكان ينشر عقائد كثيرة من المعتزلة.
- كان ينكر كثير من القراءات المشهورة الصحيحة.
- قام بالتعرض لرسول الله بالسوء في بعض مواضع الكتاب.
- كثرة الأحاديث الموضوعة في كتابه.
كتاب الكشاف في تفسير القرآن هو لجار الله الزمخشري وهو من أنصار المعتزلة، فلابد عليك توخي الحذر عند دراسة كتابه والتأكد من صحة الأحاديث الواردة في الكتاب، وأخذ الصحيح منه وترك الضعيف.
