لماذا قدم الله السمع على البصر، من المعروف بأن الله تعالى له حكمة إلاهية في جميع الأشياء التي فرضها وأنزلها، وتجد أن في كل آية من القرآن الكريم يوجد بها اعجاز علمي بحيث أن الله تعالى قدم السمع على البصر في آيات كتابه العزيز وهذا الأمر قد أثار الجدل بين الناس رغبة في التعرف على السبب من هذا الأمر وقد ذكر العلماء بعض التفسيرات ولكن اختلفوا في التفسير ولم يتفقون على رأي واحد، وبالتالي هنا لماذا قدم الله السمع على البصر.
لماذا قدم الله السمع على البصر في القرآن الكريم
من الجدير بالذكر أن الله تعالى قدم السمع على البصر في عدد من آيات القرآن الكريم، بحيث أن علماء المسلمين اختلفوا في هذا الأمر بحيث أن البعض ذهب إلى أن السمع يدرك من كافة الجوانب ولكن البصر من ناحية واحدة وهي الأمامية، وقال البعض بأن السمع العموم والشمول ولكن البصر الإدراك وتمامه بحيث أن السمع يكن على شكل أوسع من البصر، وقد كان الهدف من ذلك من اجل استكمال العقل بالمعارف.
لماذا قدم الله السمع على البصر في سورة الكهف
قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف “قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ” بحيث قدم في هذه الآية السمع على البصر والسبب في ذلك لأنه أهم في التكليف والتبليغ بحيث أن الشخص الذي يكن فاقد لبصره ولا يرى يمكن أن يسمع، بحيث أن فاقد السمع يكون من الصعب جداً عليه التكليف وهذا ما ذهب العلماء إلى تفسيره.
الاعجاز العلمي في السمع
إن الإنسان يتأقلم مع الوسط البيئي الذي يعيش به ويتأقلم مع من حوله عن طريق أعضاء الحس الصغيرة منها السمع والبصر اللذان يعتبران من أهم النعم التي أنعمها الله تعالى على الانسان، بحيث أن حاسة السمع توازن الجسم وهي ذات أهمية قصوى في الكلام بحيث أن الله عز وجل خلق الأذن للعديد من الفوائد التي لا تقتصر على السمع ويعتبر هو الوسيلة التي من خلالها يتم معاملته مع باقي البشر.
تجدر الإشارة إلى أن الله تعالى قدم في القرآن الكريم السمع على البصر، لأن السمع اعم وأشمل من البصر فالسمع يمكن من خلاله ادراك جميع الجوانب التي حول الإنسان ولكن البصر يتجه نح الأمام ولا يمكن رؤية جميع ما حوله، بحيث أنه يقوم بالتكليف على أكمل وجه.
