من هم اهل المدر واهل الوبر، المجتمع العربي بطبيعة حاله ينقسم إلى قسمين بدو وحضر، أهل وبر وأهل مدر، والسؤال من هم اهل المدر واهل الوبر، هذا التقسيم الذي سار عليه المؤرخون وأهل اللغة في حديثهم عن بنية المجتمع العربي، والذي يتركز غالبيتهم في جميع أنحاء الجزيرة العربية، حيث جاءت هذه المسميات من وحي المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها وحيث مقالتنا حول من هم اهل المدر واهل الوبر، فإننا سنتناول شيئا من معنى هذه العبارة ومن المقصودون فيها.
من هم اهل المدر واهل الوبر
المدر هو الطين، ولذلك يطلق اسم أهل المدر على من يسكنون القرى، وذلك لأن بيوتهم مصنوعة من لبنات الطين، مثل أهل مكة، أما الوبر فهو الشعر الذي يكسو ظهر الجمل، ولذلك يطلق اسم أهل الوبر على البدو الرحل الذين يسكنون بيوت الشعر، حيث كانوا ينسجونها من وبر الجمال، ولذلك اشتهر على ألسنة الناس أهل الوبر وأهل المدر، وإذا تكلم أحد الناس معجباً بشيء قال ما رأيت في المدر ولا في الوبر مثله، أي لا نظير له.
بم يختلف أهل الوبر عن أهل المدر
تختلف طباع الناس وعاداتهم وتقاليدهم كل حسب مكانه وموقع سكناه، وأبرز ما يتمايز به الناس عن بعضهم هو لهجاتهم، حيث تختلف لهجة أهل الوبر عن أهل المدر، حيث كانت لهجة أهل المدر مختلفة عن لهجة أهل الوبر، فأهل المدر يسلون النطق فلا ينبرون الهمزة فيقولون عن سائل ، وهذه اللهجات المختلفة هي السبب الرئيسي لتنزل القران الكريم على سبعة أحرف أي على حسب لهجات العرب.
أماكن عيش أهل المدر وأهل الوبر
يعيش أهل المدر وهم أهل الحضارة الذين يستقرون في القرى، ويعيشون بين الزروع والنخل والماشية ويعملون في التجارة، أمام أهل الوبر فيعشون على ألبان الإبل ولحومها، ولا يستقرون في مكان، فهم حول مواقع المياه ومنابت الكلأ بيوتهم، فيخيمون هناك ما ساعدهم الخصب وأمكنهم الرعي، فهم في بحث دائم عن المياه وأماكن الرعي.
ختاماً: تعرفنا في مقالتنا عن من هم اهل المدر واهل الوبر، فأهل المدر هم أهل الحضر أو الذين يسكنون القرى حيث يستقرون فبيوتهم المصنوعة من الطين بخلاف أهل الوبر والذين ينتقلون من مكان لآخر بحثاً عن الماء وأماكن الرعي وبيوتهم من وبر الجمال.
