من هم البدون في السعودية، بشكل عام، يطلق على الأشخاص الذين لا يحملون جنسية دولة ما و يعيشون على أراضيها بشكل غير قانوني أو يعتبرون من سكانها الأصلين أو لا يتبعون لحكومتها بأنهم أصحاب جنسية البدون. و الجدير بالذكر أن بعض الدول العربية تحتوي على هذه الفئة من الناس بالفعل، و لذا سنوضح في هذا المقال من هم البدون في السعودية و ما هو تاريخ نشأتهم و أصولهم.
من هم البدون في السعودية
إن البدون في المملكة العربية السعودية هم القبائل النازحة، و هم يسكنون في مناطق مختلفة بالمملكة و لكنهم لم يحصلوا بعد على الجنسية السعودية ويتم معاملتها داخلها على أنهم أجانب، حيث تعتبر قضيتهم أحد قضايا حقوق الإنسان الواقعة على عاتق الحكومة السعودية أمام المجتمع الدولي، كما أنهم يتمركزون غالبا في جنوب المملكة و شمالها و يصنفون من البدو الرحالة و رعاة الإبل و الأغنام.
أقسام البدون في السعودية
على الرغم من أن البدون في السعودية يشتركون في كونهم لا يحملون الجنسية السعودية أو جنسية أي دولة أخرى على الإطلاق، إلا أنه يمكن التمييز بينهم أيضا، حيث أنهم ينقسمون إلى عدة أقسام مختلفة و هي:
- القبائل النازحة: و هم من قبائل عنزة و شمر و بني خالد و الأساعدة من قبيلة عتيبة، و يعيشون غالبا في شمالي المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كونهم يعيشون بالقرب من الحدود مع العراق و الكويت و سوريا و الأردن.
- قبائل الجنوب: و هم قبائل جنوب شبه الجزيرة العربية مثل آل كثير و المصعبين و العوالق و النسيين و خليفة و الكرب و همام و بالحارث و بعض قبائل قحطان و همدان.
- البدون: و هم بلوش البريمي الذين يعشون في مناطق الحدود مع عمان، و الجاليات الإسلامية القدمة من آسيا مثل البخارية و التركستان و البرماوية و الإندونيسية، و الجاليات العربية الإفريقية التي بقيت في المملكة.
نشأة البدون في السعودية
تكونت فئة البدون في المملكة العربية السعودية بعد تقسيم حدود الدول العربية إبان اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، حيث عانى أهالي سكان المناطق الحدودية من تحديد جنسياتهم فلاقوا الأمرين و بقوا بدون جنسية إلى يومنا هذا، في حين أن البعض الآخر من البدون هو من جاؤوا إلى المملكة العربية السعودية و قاموا بتمزيق أو اخفاء وثائقهم الرسمية طمعا في نيل الجنسية السعودية.
بهذا نكون قد أوضحنا لكم من هم البدون في السعودية بكل دقة و موضوعية، و لم يتبقى أي معلومات تذكر حول هذه الفئة المظلومة التي تسعى لنيل حقها في المواطنة و الجنسية و التي نتمنى انصافها قانونيا و إنسانيا.
