معلومات عن ساروق الحديد، ساروق تعني المكان المنخفض الذي يوجد بين هضبتين، أما ساروق الحديد فهو انتشار خبث الحديد عليه، تم اكتشافه من قبل الأمير محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2002، وذلك خلال جولة استكشافية في طائرة تجوب المنطقة، فلاحظ سواد عظيم يغطيها فذهب وشاهد انتشار خبث الحديد وبدأ بعد ذلك البحث لمعرفة أساس هذا الخبث، لتكون بعد ذلك واحدة من أكبر وأغنى المناطق الأثرية في الامارات.
متحف ساروق الحديد
ساروق الحديد هو واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات العربية، والذي كان له دور في الكشف عن الماضي العريق خلال العصر الحديدي والبرونزي، حيث وجد العديد من الأدوات الحديدية والخزف الحجري في الموقع بالإضافة إلى عدد من الأواني البرونزية وحبات الخرز الثمينة، حيث يقدم المتحف تجرية السفر عبر الأزمنة للأجداد الذين خاضوا التجارب للوصول إلى حضارة الإمارات كما هي اليوم.
موقع ساروق الحديد
يقع متحف ساروق الحديد للأثار في مبنى تاريخي من تشييد الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، وذلك عام 1928م، ويتواجد المتحف في حي الشندغة التاريخي بدبي والذي يعتبر وجهة مثالية من أجل التعرف على تاريخ الإمارة العريق، كما يعرض المتحف العديد من المشغولات المعدنية التي ما زالت على حالتها الأصلية، كما يقدم تجربة مميزة من خلال الحفر في موقع تنقيب أثري افتراضي، ويقدر مساحته ب اثنين كيلو متر، حيث تم اكتشاف أكثر من 15000 قطعة من حديد وبرونز وذهب، وتبعد منطقة ساروق الحديد ع الساحل ب 30 كيلو متر.
أهمية متحف ساروق الحديد
تنبع أهمية متحف ساروق الحديد كونه أحد أشهر الأمثلة الشاهدة على عصر نشطت فيه الحضارة القديمة على الصعيد الاجتماعي والإنساني، حيث يقدم المتحف تجربة ممتعة للزائر والمقيم للتعرف على حضارة الأجداد وتقدير الاجتهادات من أجل تطوير سبل العيش آنذاك، والوصول إلى الحضارة المتقدمة والمتطورة في الوقت الحالي، وتوضح قاعة المنتجات العديد من الأدوات المعدنية المصنعة والتي تشمل الأسلحة والأدوات والمعدات المختلفة.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي قدمنا لكم من خلاله أبرز المعلومات التي تخص منطقة ساروق الحديد، والمتحف الأثري الذي تم تشييده من قبل الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، والذي يعتبر واحد من أكبر المناطق الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
