جدول المحتويات
متى تخرج زكاة الزروع والثمار ؟، يتم تعريف الزُروع بأنها كل ما ينبُت من خلال البذر بهدف استغلال الأرض من طعام أو غيره، وأمّا الثِّمار فتعتبر جميع ما يتم أكله من أحمال الأشجار التي لديها ساق، والنجوم التي لا يوجد لها ساق مثل البطيخ، وهناك العديد من الدلائل التي أتت لتوضح وجوب الزكاة بِهِما، زكاة الزروع تمتلك أحكام وضوابط من جملتها، مثل أن تكون من الأصناف الواجبة فيها الزكاة، مثل الحبوب: (القمح، والشعير، والذرة، والأرز، وكل ما يقتات ويبقى)، ومن الثمار: التمر والزبيب، وذكر الحنفية إلى وجوب الزكاة في جميع ما ينبت من الأرض.
شروط زكاة الزروع والثمار
يتم تعيين الزكاة على حسب مجموعة ضوابط يجب تحقيقها لتكون الزكاة صحيحة وجائزة، فهناك الكثير من الشُروط التي تخص زكاة الزُّروع والثِّمار عند الفقهاء، وهي كما يلي:
- الحنفية: لا يحتاجون إلى مؤهلات، كالبلوغ والعقل لا تجب الزكاة على أموال الأولاد والمجانين، إلا من الأرض، والزكاة ليست واجبة على غير المسلمين لأن وهي شكل من أشكال العبادة، فمن شروطها أن تكون الأرض عشرية وهي الأرض التي ينبغي فيها إخراج العُشر من ريعها، ولا تجوز الزكاة على أرض الخراج لأنها فتحت غصبا.
- المالكيّة: من شروط المالكيّة أن تكون الزكاة من الحُبوب، وأوجبوا زكاة الثمار مثل التمر والزبيب والزيتون، ولا يوجد زكاة في الفواكه مثل الرُمّان، أو الخُضروات والبقول، ويجب بُلوغ النّصاب، وهو 5 أوسق؛ أي بِمعدل 653 كيلو.
- الشافعيّة: من شروط الشافعيّة أن تكون الزكاة مما يُقتات ويستطاع ادّخاره، ولا يوجد زكاة في الخضروات والبقول والفواكه، وتكون الزكاة على الحبِّ بعدما يتم تصفيته، ويشترطون أيضا بُلوغ النصاب.
- الحنابلة: يشترط الحنابلة في أن تكون الزكاة قابلة للادّخار والبقاء، ولا تجوز الزكاة في الفواكه أو الخُضروات، بُلوغ النصاب وهو 5 أوسق بعدما نقوم بتصفيته في الحبِّ، وجفافه في الثمر، ويجب أن يكون النصاب ملك شخص حر،.
وقت إخراج زكاة الزروع والثمار
الزّكاة تجب في الحبِوب بعد اشتدادها، وبعد تخليه عن السّقي وأمّا الثّمر فيكون بعد ظهور وطيبه صلاحه، فطيب العنب يكون بوجود طعم الحلاوة فيه، أمّا طيب البلح فيكون بوجود حلاوته واصفرار أو احمرار الثمرة، وهكذا، لا يتم مراعاة الحول في زكاة الزروع، بل يراعى الموسم والمحصول لقوله سبحانه وتعالى :”وآتو حقه يوم حصاده”، فلو عملت الأرض على إخراج أكثر من محصول في العام وجب على مالكها إخراج الزكاة عن جميع المحاصيل.
مقدار الواجب في زكاة الزروع والثمار
تكون مقدار الزكاة التي يجب إخراجِها من الزُّروع والثِّمار على حسب الجُهد والتعب ونوع السقيّ، فإن تم سقية الزّرع والثّمر من دون تكلفة أو مشقة؛ مثل سقيته بماء المطر، فتكون حينها الزكاة العُشر؛ أي 10%، وأما ما يُسقى بتعب وتكلفة؛ مثل سقيته بواسطة الآلات، فيزكَى بنصف العُشر؛ أي تكون 5%، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام-: (فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ)، وغير ذلك من الأحاديث التي توضح ذلك المعنى، وقد أوضح الشافعيّ إلى حدوث الإجماع على هذا، وأمّا ما يُسقى نصف السَّنة بِتكلفة، ونصفها الآخر بدون تكُلفة، فيُزكى بثلاثة أرباع العُشر أي 7.5بالمئة، وإن تم سقيته بنوعٍ أكثر من الآخر؛ فيكون الاعتبارُ للأكثر، وإن كانت كمية السقي غير معروفة؛ فيزكى بالعُشر من احتياطا.
كيفية حساب زكاة الزروع والثمار
يتم حساب الزكاة في الزُّرُوع والثِّمار بعد معرفة إنتاج الأرض بشكل إجمالي، وتكون بشكل عيني أو نقدي، ثُمّ تعيين قيمة إيجار الأرض، مع نفقات الخارج منها، ثُم يقوم بحساب تلك النّفقات على شرط أن لا ترتفع عن الثُّلث، ومن ثم تعيين النّصاب، وهو 5 أوسق (563 كغ)، ويتم التحديد على حسب كون الأرض سُقيت بتكلفةٍ أو بغير كلفةٍ، وهذا لإخراج الكمية الواجبة منها للزكاة، ولا يجوز للمالك جمع زكاة النّقدين مع الزّروع والثِّمار؛ لأن كليهما يستقل عن الآخر، وإذا قام الإنسان بتزكية محصوله ثُمّ باعه بعد ذلك، الزكاة لا تجوز في ثمنه إلا بعد حولان الحول عليه وتنفيذ باقي شُروط زكاة المال.
زكاة الزروع والثمار لديها الكثير من الضوابط والشروط حتى تجوز، فمثلا زكاة الزروع والثمار لو كانت تسقى بالسيل والمطر أو الأنهار فهي العشر، ألف صاع يعتبر مائة صاع، عشرة آلاف صاع يعد ألف صاع، وهكذا، العشر.
