متى انخرطت تونس في جامعة الدول العربية، من المعروف أن عدد الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية يبلغ 22 دولة منذ عام 2018، تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1945 من خلال جمهورية مصر العربية، لبنان، العراق، والانتداب على فلسطين، والجمهورية السورية، والسعودية، والأردن، واليمن، ومن المتعارف عليه أن هناك ازدياد مستمر في العضوية خلال النصف الثاني من القرن 20 مع قبول 15 دولة عربية أخرى و4 مراقبين.
انخراط تونس في جامعة الدول العربية
نظمت تونس عام 1979 أول مؤتمر قمة عربية على أرضها، وهو أول مؤتمر قمة يقام بعد انتقال مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس، ظلت تونس مقر للجامعة حتى عام 1990، وفي حينها أدانت قمة تونس المنعقدة بدعوة من الرئيس الحبيب بورقيبة اتفاقية كامب ديفيد، كما أدانت قرار مصر في تزويد الكيان الصهيوني بمياه النيل، وأكدت تونس خلال المؤتمر الذي حدث على أرضها أن الصراع مع إسرائيل طويل الأمد، وهو سياسي وعسكري واقتصادي وحضاري.
مشاركة تونس الثانية في جامعة الدول العربية
عقدت تونس قمة عربية على أرضها عام 2004 للمرة الثانية، وكانت بعد سقوط بغداد عام 2003، وبالتزامن مع الحصار الإسرائيلي للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وبعد شهرين من اغتيال الشيخ أحمد ياسين قائد حركة حماس، اختتمت هذه القمة ببيان أكد على التمسك بمبادرة السلام العربية و”اعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة” كما وتضمنت القمة العربية نقاط أخرى اعتادت الجامعة العربية تسجيلها في كل مرة، دون أن تنطلق للخطوات العملية على أرض الواقع.
شروط عضوية جامعة الدول العربية
“يحق لكل دولة عربية مستقلة أن تنضم إلى جامعة الدول العربية بعد تقديمها طلب لدى الأمانة العامة الدائمة، يعرض هذا الطلب على المجلس في أول اجتماع يتم عقده بعد تقديم الطلب”، هكذا كان النص من المادة الأولى من ميثاق الجامعة، وتنقسم عضوية الجامعة العربية إلى قسمين، القسم الأول هو عضوية أصلية، أما القسم الثاني فهو عضوية بالانضمام، حيث أن العضوية الأصلية هي الموثقة للدول العربية المستقلة وعددها 7 التي وقعت على الميثاق، والعضوية بالانضمام من خلال تقديم طلب بعد توافر عدة شروط أهمها: أن تكون الدولة عربية ومستقلة، وموافقة مجلس الجامعة بالإجماع، أثار انضمام جيبوتي والصومال جدل بين الدول العربية بسبب أن لغتهما الرسمية ليست العربية، ولكن مجلس الجامعة قبل عضويتهما.
من الجدير بالذكر أن عام 1961 اعترضت العراق على طلب الكويت بالانضمام وعزت السبب بكونها جزء من أراضيها، ولكن المجلس قبل عضويتها بالإجماع.
