جدول المحتويات
ما هي معاهدة فرساي وشروطها، هذه المعاهدة ظهرت بعد ان شهد العالم تطور كبير في الخارطة السياسية بعد الحرب العالمية الاولي سنة 1918 ميلادي، الذي انتصر فيه التحالف التي قادته دول الحلفاء، شهدت تلك الخريطة سيطرت الدول العظمي بريطانيا وفرنسا وامريكا من خلال تقسيم المستعمرات، هنا سوف نتحدث عن ما هي معاهدة فرساي وشروطها.
شروط معاهدة فرساي
معاهدة فرساي ، التي تضمنت اعتراف ألمانيا بمسؤولية الحرب ، وتعهدت بتعويض الأطراف المتضررة ماليًا. سمي على اسم المكان الذي شهد توقيعه وهو قصر فرساي الواقع في فرنسا. تم الاتفاق على اختتامه في مؤتمر السلام بباريس عام 1919 م وشهد العديد من البنود أهمها ما يلي:
أولاً: نص أسدل الستار على جميع أعمال الحرب العالمية الأولى ، وبذلك انتهت الحرب رسمياً
ثانياً: إقامة منظمة دولية هدفها تحقيق الأمن والسلم الدوليين وعدم التورط في حروب أخرى. كانت المنظمة تسمى عصبة الأمم
ثالثاً: نصت على أن الدول الخاسرة في الحرب العالمية الأولى سوف تجرد الكثير من أراضيها
رابعا: انهاء الامبراطورية العثمانية نهائيا.
خامساً: مسؤولية ألمانيا في تعويض كل الأعمال التي تمت في الحرب العالمية الأولى. تم تحديد التعويض بمبلغ 269 مليار مارك ألماني ، وتم تخفيضه لاحقًا إلى 132 مليار مارك ، واعتبر هذا المبلغ حتى بعض التخفيضات مبالغًا فيها.
سادساً: النص على وضع قيود عسكرية على الجيش الألماني ، حيث تم تجريده من جيشه وبقي مائة ألف جندي فقط ، وإلغاء نظام التجنيد الإجباري الذي كان سائداً في ألمانيا. لم يكن يحق للجنود الألمان البقاء في الجيش لأكثر من 12 عامًا ، وبالنسبة للضباط ، كانت هذه هي المدة القصوى المسموح بها لهم للبقاء في الجيش. إنها خمسة وعشرون عامًا فقط ، والجيش الألماني يخلو تمامًا من المواهب المهمة ذات الخبرة العسكرية.
سابعا: لا يمكن لألمانيا إنشاء قوة جوية و 15000 فقط من أفراد البحرية بالإضافة إلى عدد قليل من السفن الحربية بدون غواصات.
نتائج معاهدة فرساي
أدت معاهدة فرساي إلى إعادة تقسيم الدول التي كانت جزءًا من الحرب. هناك دول زادت مساحتها واستولت على بعض الأراضي ، وهناك دول قلصت حدودها ، وهي الدول المهزومة. هناك أيضًا بعض الدول التي تم إنهاؤها وإزالتها رسميًا من الخريطة السياسية ، بناءً على معاهدات السلام ، وهي معاهدة فرساي مع ألمانيا في 28 يونيو 1919 ، معاهدة سان جيرمان مع النمسا في 10 سبتمبر 1919 ، معاهدة نويي مع بلغاريا في 27 نوفمبر 1919 ، معاهدة تريانون مع المجر في 4 يونيو 1920 ، معاهدة سيفر مع تركيا في 10 أغسطس 1920 تم إدخال دولة جديدة على الخريطة ، بولندا ، وتم تقسيم البلاد وهي الدولة تشيكوسلوفاكيا ، التي كانت مقسمة إلى يوغوسلافيا ورومانيا ، وكذلك النمسا-المجر تم تقسيمها إلى دولتين منفصلتين ، واختفت بعض الدول من الخريطة ، مثل الإمبراطورية العثمانية التي كانت وقت الانهيار.
البلدان التي تقلص حجمها
النمسا
في بداية الحديث عن تقسيم الخريطة في قارة أوروبا سنتحدث عن أوضاع كل دولة بعد تطبيق المعاهدة. عند الحديث عن النمسا ، بوهيميا ومورافيا ، التي كان عدد سكانها عشرة ملايين ، ومعظمهم من التشيك ، تم عزلهم عنها. تخلت النمسا عن جنوب تيرول وترينتينو وتريست وشبه جزيرة استريا لصالح إيطاليا. تقع بعض الجزر على ساحل دالماتيا ونتيجة لذلك أصبحت النمسا دولة صغيرة.
ألمانيا
عند الحديث عن ألمانيا ، تقلصت منطقتها كثيرًا ، حيث تنازلت عن مدينتي يوبين ومالميدي إلى بلجيكا لصالح بلجيكا. كما أعادت شمال ليسفيج إلى الدنمارك واضطرت لإعادة الألزاس ولورين إلى فرنسا. جاء ذلك بحجة أن مشاعر سكانها مع الفرنسيين ، حتى لو كانوا يتحدثون الألمانية ، حيث أعطت ألمانيا بولندا الجديدة قطعة كبيرة من أرضها وتم تمثيلها في غرب بروسيا وبوسن ، كما أنها أعطتها ممراً. إلى البحر الذي ينتهي عند غدانسك ويفصل بين شرق بروسيا وألمانيا ، بالإضافة إلى جزء كبير من سيليزيا العليا المليئة بثورة معدنية. اشترطت ألمانيا عدم إجراء تحالف مع دولة النمسا دون موافقة مجلس الأمن لضمان الأمن في أوروبا ، حيث تم فرض نزع السلاح الألماني في منطقة راينلاند الشرقية ، على مسافة خمسين كيلومترًا ، وتم إخلاء رينانيا من الخيول العسكرية. والمنظمات.
هنغاريا
أما الدول التي تقلصت مساحتها أيضًا ، فهناك المجر التي وزعت حدودها القديمة على يوغوسلافيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا ، واستحوذت النمسا على جزء منها. كما حُرمت من الميناء الذي كان مجرى حياتها البحرية وهو ميناء فيوم. تم تقليص مساحة بلغاريا أيضًا بموجب معاهدة نويي بعد خسارة تراقيا. الغربية التي انتزعتها من تركيا سابقًا وكانت تفتخر بها لأنها كانت منفذها إلى بحر إيجه ، وضمت هذه المنطقة إلى اليونان. كما سلمت ثلاث مناطق صغيرة في حدودها الغربية إلى يوغوسلافيا. وهكذا ، أصبحت بلغاريا ، التي كانت تطمح إلى قيادة دول البلقان في 1912-1913 ، واحدة من أصغر البلدان في تلك المنطقة.
الدول التي زادت من هيمنتها
أما بالنسبة لبعض الدول في أوروبا التي ازدادت مساحتها ، بدايةً من بولندا ، فقد شملت بولندا الروسية والنمساوية وبولندا الروسية القديمة.
امتدت نحو الشرق ، لكن هذه المعاهدة لم تحدد حدود بولندا في هذا الاتجاه ، وسرعان ما تم تحديد هذه الحدود في معاهدة ريغا عام 1920 بعد الحرب البولندية الروسية ويوغوسلافيا التي كانت تعتبر مملكة الصرب القديمة. . أضيف إليها الجبل الأسود ودالماتيا والبوسنة وسلافونيا على حساب النمسا-المجر ، وكذلك توسعت رومانيا بعد أن استعادت ترانسيلفانيا من المجر ، وبوكوفينا من النمسا ، ومقاطعة بيسارابيا من روسيا ، وبالتالي تضاعفت مساحتها و تضاعف عدد سكانها معها ، وانضم إليها أكثر من ثمانية ملايين ، نصفهم من الرومانيين.
الانتداب بعد معاهدة فرساي
الولايات في أفريقيا
حدثت بعض الاحتلالات التي سيطرت عليها الدول المنتصرة تحت اسم الانتداب. أعيد توزيع المستعمرات الألمانية ، لذا استولت فرنسا على الكاميرون ونصف توغو ، وسيطرت بريطانيا على تنجانيقا ، باستثناء رواندا وبوروندي ، واستولت على النصف الآخر من توغو وجنوب غرب إفريقيا الألمانية ، واستولت بلجيكا على رواندا وبوروندي ، وأدرجت الكونغو البلجيكية. أعطيت اليابان جزر المحيط الهادئ الألمانية ، مارشال ، كارولينا (باستثناء غوام) وماريانا ، وكذلك كياشاو في شبه جزيرة شاندونغ ، وأعطيت أستراليا غينيا الجديدة ، وأعطيت نيوزيلندا الجزر الألمانية في محيط غينيا الجديدة ، و منحت إنجلترا ناورو في المحيط الهادئ.
الولايات في الشرق الأوسط
أما دول الشرق الأوسط ، فوفقًا لمعاهدة سيفر ، لم يبق لتركيا سوى مدينة القسطنطينية ، مع وجود جزء صغير من الأرض الأوروبية خلفها ، مع بقاء الأناضول. أما باقي أراضي الدولة العثمانية فقد انتزعت منها ، واستقلت كردستان وأرمينيا ، ووضعت إزمير والأراضي المجاورة لها تحت الانتداب الفرنسي ، وسوريا ، ولبنان ، وفلسطين والأردن. تحت الانتداب البريطاني والعراق واليمن ، استولت إيطاليا على جزيرة بحر إيجة لصالح اليونان ، ووضعت مضيق البوسفور والدردنيل تحت إشراف لجنة دولية.
في هذا الموضوع تحدثنا عن ما هي معاهدة فرساي وشروطها، وتعرفنا علي معلومات كاملة تتعلق بتلك الموضوع، وتعرفنا علي شروط معاهدة فرساي ونتائج تلك المعاهدة، وتعرفنا علي البلدان التي تقلص حجمها نتيجة هذه المعاهدة.
