ما هي الكبائر في الاسلام، كان للفقهاء وعلماء الدين وائمة المسلمين الكثير من التفسيرات المختلفة في تعريف الكبائر، حيث تم تقسيمها بناء على الفساد الذي ترتب عليها، حيث اختلفت في الدرجات وتفاوتت في الاثم والعقوبة، ولكن اتفق الجميع على ان الشرك بالله هو اكبر الكبائر، ثم يليه قتل النفس من غير حق والهروب يوم الزحف، فهي كبائر والفساد فيها كبير، فـ ما هي الكبائر في الاسلام.
تعريف الكبائر في الاسلام
عرف العلماء وشيوخ المسلمين الكبيرة بالعديد من التعريفات جميعها يصب في كونها الحرم الذي يترتب عليه عقوبة دنيوية ووعيد في الآخرة، والتي ورد فيها نص وعقوبة قاطعة، حيث توعد فيها الله تعالى بأشد العذاب يوم القيامة، ولقد تعددت اقوال العلماء في عددها، حيث لم يستطيع الكثير منهم حصرها، والبعض الآخر حصرها في سبعة وهي السبعة الموبقات في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ).
كيفية معرفة الكبائر
قسم علماء الدين والشيوخ الكبائر الى كبائر القلوب، وكبائر الجوارح، ولقد ذكر ان كبائر القلوب هي اعظم واكبر واشد عند الله تعالى من كبائر الجوارح، ولقد قال البعض ان الكبائر ما لزم حد فهو كبيرة مثل الزنا، والسرقة، وذهب الاخرون الى ان الكبائر هي التي تتمثل في السبع الموبقات في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل الاشراك بالله تعالى، والهروب يوم القتال، واكل مال اليتيم، وقتل النفس من غير حق، والربا.
الفرق بين الكبائر والصغائر
الكبائر في راي العلماء هي اشد منا لصغائر، وكان العلماء قد وضعوا ضوابط للتفريق بين الصغائر والكبائر، وفيما يتعلق بالتعريفات التي وضعها أئمة المسلمين وشيوخهم في ذلك:
- الكبيرة هي المعصية الأكبر من الصغيرة.
- توعد الله تعالى لفاعلين الكبائر بالعذاب الشديد.
- الكبيرة التي فيها تحريم للمقاصد.
- ذكرت الكبائر ببعض الاحاديث النبوية الشريفة كالإشراك بالله تعالى وغيرها.
توعد الله تعالى بمن يقوم بالكبائر بالعذاب الشديد يوم القيامة، فهي في مجمل الموضوع جميع المعاصي التي حرمها الله تعالى والتي لها الكثير من النتائج السلبية التي تعود على المسلم والمجتمع، لأن في تحريمها مصلحة له ولنفسه.
