ما هو جماع الغيلة وحكمه، بين الله سبحانه وتعالى لنا الحلال والحرام من خلال القرآن الكريم، ومن بعده السنة النبوية، ثم الاجتهاد وإجماع علماء الدين والأئمة الأربعة، ويوجد العديد من الأحكام التي لا يستطيع الإنسان فيها أن يفتي نفسه، لذلك يطلب الفتوى من أصحاب العمل، ومن الأسئلة التي يسألها الكثير من المتزوجون هو هل يجوز جماع الغيلة، أو بمعنى آخر هل يجوز نكاح الزوجة وهي في فترة الرضاعة.
ما هو جماع الغيلة
جماع الغيلة هو أن يجامع الزوج زوجته وهي في فترة إرضاع المولود، ومن علماء اللغة والدين من قال أن الغيلة هي المرأة التي تكون مرضع وحامل في نفس الوقت، وكان الناس في بداية الدين الإسلامي يخشون ان سيكون أمرا محرما، حيث كان العرب يظنون ان نكاح الغيلة فيه ضررا كبيرا على المرأة والمولود، وظنوا أن جماع الغيلة قد يسبب فساد اللبن في صدر المرأة فيصبح مضرا على الطفل ويسبب له التسمم، ولكن تبين بعد ذلك أن لا ضرر فيه.
حكم جماع الغيلة
يتساءل العديد من الناس وخاصة المتزوجون عن حكم جماع الغيلة وهي المرأة في فترة الإرضاع أو المرأة التي ترضع وهي في فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أن العرب قديما كانوا يظنون أن جماع الغيلة له ضررا بالغا على الطفل لأنه يفسد لبن المرأة وبالتالي يتغذى الطفل على لبن فاسد ومضر، ولذلك أعتقد البعض أنه محرم، ولكن تبين أنه لا يوجد من نكاح الغيلة أي ضرر على المرأة او الطفل، بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حكم جماع الغيلة هو حلال كون أنه لا ضرر منه.
ماذا قال النبي عن جماع الغيلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماع الغيلة (المرأة المرضعة وهي في فترة حمل جديد): “لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت ان الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم”، وهذا يعني أن رسولنا الكريم كان في البداية يريد أن يمنع نكاح الغيلة وينهى عنها ظنا منه انه يسبب ضررا للجنين، ولكنه أجاز نكاح الغيلة، كون الفرس والروم كانوا يفعلونها ولا يضر نسائهم ولا أولادهم.
نكاح الغيلة في الإسلام مباح كونه لا يسبب الضرر للمرأة ولا للجنين، وجاء حكم الإباحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم، وأجمع علماء المسلمون على جواز نكاح الغيلة.
