ما هو انقلاب بوركينا فاسو، شهدت دولة بوركينا فاسوا خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من التوترات والاضطرابات بين الجيش والحكومة، وشهدت أيضا احتجاجات شعبية ضد الحكومة لتقاعسها عن محاربة التنظيمات الإرهابية كما قال المتظاهرون، إلى أن جاء يوم الثالث والعشرين من يناير العام الحالي ليسيطر الجيش على مفاصل الدولة، وسط ردود فعل محلية ودولية متباينة، حيث تم اعتقال الرئيس وأعضاء الحكومة وحل البرلمان.
دولة بوركينا فاسو
هي دولة افريقية تقع في غرب القارة الافريقية، تبلغ مساحتها ما يقارب المئتان وسبعة وأربعين ألف ومئتي كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها ما يقاب اثنان وعشرين مليون نسمة، وعاصمتها مدينة واغادوغو، تعتمد في اقتصادها على الزراعة، وقد تم تغيير اسمها من جمهوريا فولتا العليا إلى بوركينا فاسو في العام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين، وتعني بلد الناس الطاهرين.
اضطرابات في دولة بوركينا فاسو
منذ العام ألفين وخمسة عشر ودولة بوركينا فاسو تعاني من هجمات تنظيمات إسلامية متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، وعمل الجيش على محاربة هذه التنظيمات، إلا أن الجيش أبدى غضبه تجاه الحكومة بسبب نقص الإمدادات العسكرية الخاصة به، واتهم الحكومة بعدم بذل أي مجهود لمحاربة هذه التنظيمات، واندلعت عدة احتجاجات شعبية ضد الحكومة لنفس السبب، وفي العام ألفين وواحد وعشرين ميلادي تم احباط محاولة انقلاب من بعض الرتب العسكرية في الجيش.
ما هو انقلاب بوركينا فاسو
في الثالث والعشرين من يناير لعام ألفين واثنان وعشرين ميلادي نجح الضابط بول هنري سانداوغو داميبا في السيطرة على مفاصل الدولة واعتقال الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، واعلن الجيش عزله من منصبه وتم وضعه في احدى ثكنات الجيش ولم يُعرف مصيره حتى الآن، وتم اعتقال بقية أعضاء الحكومة، وحل البرلمان والسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وقد سمى المجلس العسكري الحاكم الآن في بوركينا فاسو سمى نفسه او حركة الانقلاب التي قام بها بالحركة الوطنية للحماية والاستعادة، وقد شهدت بعض المدن مظاهرات شعبية ترحيبية بالانقلاب وداعمة للجيش، وقد تباينت ردود الفعل الدولية ما بين الدعم والإدانة وتحذير الجيش من العواقب.
من الجدير بالذكر ان النسبة الأكبر من سكان بوركينافاسو هم من المسلمين بنسبة تصل إلى ستين بالمائة من إجمالي عدد السكان، وثلاثة وعشرين في المائة من السكان يعتنقون الديانة المسيحية، وخمسة عشر في المائة يتبعون ديانات محلية أخرى، او لا دينيون.
