ما المقصود بالعفة، المصطلح الديني المرتبط بالأخلاق و الذي يطلق على كل من الرجل و المرأة كدليل على الالتزام بالطهارة و النزاهة و الفضائل، و الذي حث الإسلام على ضرورة الالتزام به كواحد من أبرز الصفات التي يجب أن تتوفر في المسلم و المسلمة لما له من أهمية كبيرة في استقامة المجتمع و تنشئة الأجيال على الدين القويم و الخلق الحسن، لذا سنوضح لكم ما المقصود بالعفة و و بعض الأمثلة عليها بالإضافة إلى الأدلة الدالة عليها في القرآن و السنة.
ما المقصود بالعفة
إن المقصود بالعفة هو الخلق الرفيع و الابتعاد عن سفاسف الأمور و كل ما يخدش المروءة و الحياء و الخجل، كما و يعرفه علماء الشريعة الإسلامية بأنه خلق إيماني رفيع و ثمرة من ثمار الإيمان بالله سبحانه و تعالى و الانتصار على النفس اللوامة و الشهوات و التمسك بكل ما يرضى الله و يطهر النفس من الذنوب و الخطايا و يحميها من الوقوع في المعاصي.
أمثلة عن العفة
بعد أن عرفتم ما المقصود بالعفة يجب أن نطلعكم على بعض الأمثلة الدالة عليها، و خير من نقتدي به و يضرب به المثل هو نبينا الكريم عليه السلام و ما جاء في القرآن الكريم، إليكم بعض الأمثلة عن العفة:
- مريم العذراء أم سيدنا عيسى عليه السلام.
- نبي الله يوسف عليه السلام الذي اختار السجن على انتهاك عفته.
- نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم عندما أخذ حفيده الحسن تمرة فمنعه الرسول من أكل الصدقة.
العفة في القرآن و السنة
لقد أوضح لنا سبحانه و تعالى في محكم تنزيله العديد من الأمثلة و الشواهد التي تظهر ما المقصود بالعفة و مشروعيتها، إليكم دلائل مشروعية العفة من القرآن الكريم و السنة النبوية:
- قال تعالى: ” و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله”.
- قال صلى الله عليه و سلم: ” ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، و من يستعفف يعفه الله”.
لم يتركنا نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام إلا و قد أبلغنا الأمانة و أوضح لنا خلالها ما المقصود بالعفة كونها خلقا و صفة حميدة يجب أن تتوفر في المسلم و المسلم على حد سواء.
