ماذا حصل في 13 تشرين 1990، هناك العديد من الأحداث التي لا زالت عالقة في الذاكرة، ولا يمكن للإنسان أن ينساها أو يتجاوز عنها، وذلك بسبب هول تلك الأحداث، و ما حدث في الثالث والعشرين من شهر تشرين لعام 1990، هو أكثر الأحداث التي تركت وجع لا يمكن شفاؤه في تاريخ لبنان، يعتبر هذا الحدث جزء من أجزاء الحرب الأهلية، وهو ترك فجوة كبيرة بين الشعور بالحياة وانعدامها.
حدث في 13 تشرين 1990
لم يكن الثالث عشر من تشرين 1990 سهلا أو يوما عادي على الشعب اللبناني، وهاذا اليوم حتى يومنا هذا بمثابة ثقل على قلوب الشعب اللبناني، لأنها هي من أشهر المجازر على مر التاريخ، ومن الجدير بالذكر أن القائد اللبناني ميشال عون أعلن عن استسلامه، ثم هرب إلى السفارة الفرنسية، مما قوى القاعدة السورية في لبنان، حيث قام الجيش السوري بإعدام مئات اللبنانيين.
مجزرة 13 اكتوبر 1990
بدأت الحرب الأهلية اللبنانية منذ عام 1975 وكانت على أربع مراحل قام خلالها الجيش السوري بقيادة حافظ الأسد بالسيطرة على معظم أراضيه، وما حصل في 13 تشرين 1990 فهي: مجزرة 13 أكتوبر، والتي قتل فيها حوالي 700 جندي لبناني ومنهم مدنيون وأعدم كذلك ما يقاب 250 سجين أعزل، على يد الجيش السوري، وذلك خلال المرحلة الأخيرة من الحرب الأهلية اللبنانية.
أحداث 13 تشرين 1990
حدثت مجزرة 13 تشرين الأول عام 1990م في الفترة الأخيرة من الحرب الأهلية اللبنانية، حيث قامت سوريا باجتياح المناطق الشرقية ومن ثم الدخول الى قصر بعبدا وأعدمت المئات من جنود الجيش اللبناني، وبعد هروب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال من القصر واللجوء الى السفارة الفرنسية واعلانه الاستسلام، كان هناك ما يقارب 660 لبناني في السجون السورية، وفعلت سوريا هذا بغرض فرض وصايتها على لبنان، واستمرت وصايتها حتى عام 2005 الذي خرج فيه الجيش السوري من لبنان.
دخل الجيش السوري الى لبنان بحجة أنه يريد حمايته، ولكن الهدف كان تعطيل تطبيق الدستور وهيمنته على الحياة السياسية في لبنان، حيث جرت العديد من الأحداث الأليمة في لبنان، وانتهت المعركة بخسارة عسكرية أوقفت الحرب التي خاضها فريق واسع من اللبنانيين المدنيين والعسكريين بقيادة العماد ميشال عون، ضد الاحتلال السوري.
