لماذا اهتم المسلمون بعلم التاريخ، مما لا شك فيه أن علم التاريخ أحد أهم العلوم التي عرفتها البشرية على الإطلاق بسبب كونه الطريقة الأبرز للحفاظ على إنجازات و تطلعات الأمم و معتقداتها لتصل إلى الأجيال القادمة و تنظيم عملة انتقال العادات و التقاليد على مر العصور، و قد كان العرب و المسلمين ممن أولوا علم التاريخ أهمية كبيرة حيث عملوا على تطويره و الاعتماد عليه و إنتاج مؤلفات عريقة أرشيفية نستند عليها إلى يومنا هذا.
ما هو علم التاريخ ويكيبيديا
يشير علم التاريخ إلى الدراسة المنهجية العلمية للتطور التاريخي كنوع من التخصص الأكاديمي، كما و يشير إلى مجموعة من الأحداث و الأعمال التاريخية المتعلقة بشأن ما أو بأمة محددة عاشت خلال فترة زمنية قديمة. و قد كان يطلق التاريخ أو التأريخ في السابق اصطلاحا على كتابة التاريخ و القائم على الأمر “المؤرخ”، حيث منح أول كاتب تاريخ في التاريخ لقب مؤرخ ملكي في السويد ابتداء من عام 1618 ميلادي.
لماذا اهتم المسلمون بعلم التاريخ
أبرز ما دفع المسلمين للاهتمام بعلم التاريخ هو رغبتهم في تسجيل سيرة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و حفظها من الاندثار، كما و تعود بداية معرفة المسلمين بهذا العلم إلى حفظهم لأنسابهم و روايات القصاص عن أيام العرب في عصر الجاهلية، حيث اتجه المسلمون إلى التأريخ بعد الهجرة و تحول المدينة المنورة لعاصمة للدولة الإسلامية.
بداية كتابة التاريخ الإسلامي
بدأت عملية كتابة التاريخ الإسلامي في القرن الأول الهجري، حيث كان يتم كتابة الحديث الشريف من الرواة و القرآن و كان أول من وضع تلك الكتب هو عروة بن الزبير بن العوام، ثم تلاه أبان بن عثمان بن عفان قبل أن يبلغ فن السيرة و كتابة التاريخ اوجه في كتاب ابن اسحاق.
لولا اهتمام المسلمين لعلم التاريخ لما عرفنا في عصرنا الحديث ما جرى من أحداث تاريخية هامة عن الحضارات الإسلامية القديمة، خاصة فيما يتعلق بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و خلفاءه الراشدين.
