لماذا اختار الرسول معاذ بن جبل أرسله إلى اليمن، حينما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاسلام، دعا أهله وأقاربه وقبيلته إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، بل هي من أعظم الشركيات، لكنهم رفضوا وأخذتهم العزة بالاسم ولم يؤمن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تلك الفترة أي بداية الدعوة إلا قلة قليلة من الضعفاء والفقراء، حتى أنعم الله على عمه حمزة بالاسلام والفاروق عمر بن الخطاب، بدأت الدعوة الاسلامية والايمان يزيد وينتشر ويقوى وبدأت أصوات الحق في سماء مكة والمدينة تعلو موحدين بالله عز وجل مؤمنين بقدوتنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
معاذ بن جبل رضي الله عنه
آمن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم رجال وهم الصحابة الكرام، الذين نصروه ودافعوا عنه بأموالهم وأجسادهم وأرواحهم فدائا له ولله عز وجل، في سبيل نشر الدعوة الاسلامية فكان لهم الأثر والدور الكبير والبارز في الدعوة إلى الله وتوصيل رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، من هؤلاء الرجال والصحابة الكرام، معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه الذي بعثه النبي إلى اليمن لكي يكمل طريق الدعوة إلى الحق وينشر الاسلام في بلاد اليمن، فكان نعم الرجل المعلم الذي نشر الدين وبنى المسجد وعلمهم أمور دينهم والقرآن الكريم.
حديث معاذ بن جمل حين بعثه إلى اليمين
كان لمعاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه مكانة كبيرة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال النبي في أحد الأحاديث،(خدوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود فبدأ به، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذذ بن جبل، وأبي بن كعب). حيث كان معاذ من الصحابة الكرام الذين وصى النبي الصحابة والناس بأخذ القرآن عنهم، لعمله وتمكنه من القرآن الكريم في التفسير والقرآءة والشرح والتلاوة، فهو الذي أرسل إلى اليمن ليعلمهم القرآن وأحكامه فقال نعم الرجل معاذ بن جبل، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل.
- الإجابة الصحيحة:
ليلعمهم القرآن الكريم وأمور دينهم، حيث وقال له يا معاذ( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا).
كان للصحابي الجليل معاذ بن جبل أثر كبير في جمع القرآن الكريم في العهد النبي، واستخراجه للأحكام الشرعية، بجانب دوره في بناء الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة.
