كيف يكون التعزير بالقتل ؟ في الإسلام هناك حد لكل عقوبة يقوم بها الفرد ولا بد من تنفيذها وإيقاعها على الجاني ممها كانت منزلته ومكانته، ليسود العدل والأمن والآمان في المجتمع المسلم، أما التعزير فيكون للعقوبات التي لم يرد فيها نص صريح من القرآن الكريم أو السنة النبوية، ويبدأ التعزير من النصح للجاني بالكلام وتنتهي بالجلد أو السجن لمدة يحددها القاضي وفقاً لجريمته، وقد تصل إلى القتل وذلك في الجرائم الخطيرة، ويترك للقاضي أن يختار ما يقع على الجاني بما يتوافق مع الجريمة التي ارتكبها، فكيف يكون التعزير بالقتل؟
التعزير في الإسلام
هو العقوبة المشروعة الغير مقدرة شرعاً، والتي يوقعها القاضي على المجرم من أجل معاقبته على جريمته، وقمع عدوانه ويحقق الزجر والإصلاح، وهو يكون في الجرائم التي لا حد فيها ولا كفارة سواء أكانت تلك بالاعتداء على حق من حقوق الله تعالى كالأكل في نهار رمضان بغير عذر شرعي، وترك الصلاة أم بالاعتداء على حقوق العباد كالربا والسب والشتم وأنواع الأذى في طريق الناس.
ما هو التعزير بالقتل
التعزير بالقتل هو ما أجازه بعض العلماء فيما حرمه البعض الآخر، وقد جاء ء في ابن عابدين نقلا عن الحافظ بن تيمية: إن من أصول الحنفية، أن مالا قتل فيه عندهم، مثل القتل بالمثقل، وفاحشة الرجال، إذا تكررت، فللامام أن يقتل فاعله، وكذلك له أن يزيد على الحد المقدر إذا رأى المصلحة في ذلك.
ما هو حكم التعزير
قد ذهب جمهور العلماء أن الأصل في التعزير جائز في كل معصية ليس هناك فيها حد شرعي، ولم يرد فيها نص على تحديد عقوبة معينة فيها، وليس فيها كفارة، فيما أن حكم التعزير يختلف باختلاف ظروف الجاني من حيث المكانة الاجتماعية والوضع الأخلاقي له، والظروف التي أحاطت به عند فعل الجريمة والقيام بها، وما هي مبررات الاستماع إليه من قبل الحاكم أو القاضي.
ما هي أنواع التعزير
هناك العديد من أنواع التعزير والتي تقسم حسب نوع الذنب المقترف، وتقدير الحاكم لها، والأنواع هي كما يلي:
- التعزير بالقتل وتكون هذه العقوبة لصاحب الذنب الذي لا يرتدع إلى بالقتل مثل الجواسيس والخائنين.
- التعزير بالجلد ولا تكون بأكثر من عشرة أسواط.
- التعزير بالحبس ويكون للحاكم تقدير بمدة البقاء في السجن.
- التعزير بالمال إما بأخذه أو إتلافه فقد أمر الرسول بكسر دنان الخمر.
- التعزير بالنفي أو التعذيب.
- التعزير بالقول من خلال تقديم الموعظة والنصح للمذنب وتوبيخه بالكلام.
ومن الجدير بالذكر أن القاضي له الحق في أن يوقع أكثر من عقوبة على الجاني، وأن يشدد في العقوبة وله أن يوقف تنفيذ العقوبة إذا رأي أن مجرد التوجيه للجاني يكفي لردعه، كما تجوز في عقوبات التعزير الشفاعة ولكن لا يجوز العفو في الحدود ولا تصح الشفاعة فيها.
