كيف

كيفية حماية الأطفال من أخطار الإنترنت بالخطوات

كيفية حماية الأطفال من أخطار الإنترنت بالخطوات، بصفتنا آباء فإننا نبذل عمومًا كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة أطفالنا وأن يكونوا بصحة جيدة، بدءًا من حملهم وحثهم على الزحف والصفع، من قبل الخروج في الحياة والانطلاق في هذه الدنيا،  إلى توخي الحذر عند عبور الطريق وارتداء الخوذة دائمًا عند ركوب الدراجات الهوائية، ولكن ماذا تفعل لحمايتهم من المتنمرين والمحتالين والمحتوى غير اللائق على الإنترنت؟، دعونا نواجه الأمر، فالإنترنت موجود الناس والمئات من المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت ثلاث مرات أو أكثر يوميًا، وهذا يتزايد مع تزايد عدد المراهقين الذين يمتلكون هواتف ذكية، لذا فقد حان الوقت لتوعية أطفالنا من مخاطر الانترنت، فإذا لم تكن قد قمت بذلك بالفعل لتقديم بعض الأمان عبر الإنترنت للأطفال، إذا تعرف على كيفية استخدام مجموعة أدوات التربية الخاصة بك، وإليك عشر نصائح لتبدأ بها.

كيفية حماية الأطفال من أخطار الإنترنت

من خلال التالي يمكن ان يتعرف الوالدين على كيفية حماية أبنائهم من مخاطر الانترنت التي قد تواجههم بالصدفة أو بسوء إدراك منهم، ومن هذه النصائح ما يلي:

تحدث بصراحة مع طفلك عن نشاطه عبر الإنترنت

بمجرد أن يبدأ طفلك في الوصول إلى الإنترنت تحدث معه حول ما يقرأه ويشاهده ومن يتواصل معه عبر الإنترنت واستمر في المحادثة مع تقدمه في السن، واسأل طفلك عن المواقع التي يزورها أو التطبيقات التي يستخدمها واكتب قائمة بتلك المواقع، وانظر إليها معًا، ثم تحدث إلى طفلك عما تعتقد أنه مناسب وذكّره أن هذا قد يختلف بالنسبة للآباء الآخرين وأطفالهم.

استمع إلى طفلك وتوصل إلى اتفاق حول ما هو مناسب لعائلتك، وتذكر أن الوقت سيأتي عندما يصلون إلى الإنترنت خارج المنزل بأمان وتريد أن يكونوا مستعدين لذلك، ومن الضروري تعريفهم بسمعتهم عبر الإنترنت أيضًا وكيف يجب أن يكونوا حذرين بشأن كيفية تصرفهم وتفاعلهم مع الأشخاص وتمثيل أنفسهم في مثل هذا المنتدى العام، حيث يجب أن يتذكروا دائمًا أن الإنترنت ليس خاصًا.

احتفظ بالشاشات والأجهزة حيث يمكنك رؤيتها

راقب دائمًا وقت طفلك على الإنترنت وخاصة الأطفال الصغار، وضع الكمبيوتر في مكان مركزي بالمنزل حيث يسهل عليك مراقبة ما يفعله طفلك ويشاهده عبر الإنترنت، وبالنسبة للأجهزة المحمولة يمكنك ضبطها بحيث تنسى رموز مرور Wi-Fi حتى لا يتمكن أطفالك من الاتصال بالإنترنت دون علمك، كما ويمكنك أيضًا محاولة التوصل إلى اتفاق على عدم وجود أجهزة لوحية أو أجهزة كمبيوتر محمولة أو ألعاب في غرف النوم.

بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، قد تفكر أيضًا في التحقق من سجلات المتصفح بعد اتصال طفلك بالإنترنت لمعرفة المواقع التي يزورها، ومن الواضح أن هذا النهج يزداد صعوبة مع تقدم الأطفال في السن والعمل على كيفية مسح التواريخ، وهذا سبب إضافي لفتح خطوط الاتصال حول استخدام الإنترنت في سن مبكرة.

تعرف على الرقابة الأبوية الخاصة بك

يمكن أن تؤدي عمليات البحث البريئة عبر الإنترنت إلى نتائج غير بريئة، لذلك من الحكمة معرفة كيفية استخدام الرقابة الأبوية بما يعرف بـ قيود البحث التي تقدمها متصفحات الويب ومزود خدمة الإنترنت والأجهزة، فعلى سبيل المثال ستحظر ميزة عوامل تصفية البحث الآمن في Google المواقع التي تحتوي على مواد جنسية صريحة، ولتشغيله انتقل إلى الإعدادات، ومن ثم عوامل تصفية البحث الآمن، ولكن وعلى الرغم من أن أدوات الرقابة الأبوية ليست دقيقة بنسبة 100٪ ، إلا أنها يمكن أن تساعد في منع طفلك من رؤية معظم المواد العنيفة أو الجنسية والوصول إليها.

تعرف على أصدقاء أطفالك عبر الإنترنت

بصفتنا بالغين نعلم أن بعض الأشخاص عبر الإنترنت ليسوا كما يقولون، ولكن يمكن أن يكون الأطفال والشباب ساذجين بشكل مقلق بشأن من يتحدثون معه إذا لم يتم تعليمهم أن يكونوا حكماء عبر الإنترنت منذ سن مبكرة، فتأكد من أنك أصبحت صديق في وجهات اتصال داخل دوائر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بطفلك وتأكد من مراقبة المشاركات، وقد يقاوم أطفالك ولكن يخبرونهم أن هذا هو أحد الشروط للسماح لهم بالوصول.

كن “على علم بالمشاركة” لحماية خصوصيتك

إذا كان طفلك مستخدمًا منتظمًا للشبكات الاجتماعية، فيجب أن يكون على دراية بخطر نشر المعلومات الشخصية أو الصور بمجرد نشرها، وفي حين أنهم لم يفهموا تمامًا عواقب الكشف عن المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، فيجب أن تعلمهم توخي الحذر والتفكير بشأن ما ينشرونه ويشاركونه، كما وشجع أطفالك على أن يسألوا أنفسهم قبل نشر أي شيء إذا كانت المعلومات (أي الاسم، أو رقم الهاتف، أو عنوان المنزل، أو البريد الإلكتروني، أو اسم المدرسة) أو الصورة شيئًا سيعطونه لشخص غريب، فإذا كانت الإجابة لا، فلا تنشرها.

إذا كان طفلك يشارك صورًا أو مشاركات عبر الإنترنت، فاطلب من طفلك السماح لك بمشاهدة ما يشاركه أو اطلب من شقيق أكبر منه التحقق من أي صور قبل مشاركتها.

حافظ على التحكم في البصمة الرقمية لعائلتك

تساهم كل صورة وتفاصيل شخصية يتم نشرها ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في البصمة الرقمية لشخص ما، فالخطر الكبير في هذا هو أنه بمجرد مشاركة المعلومات علنًا يمكن استخدامها بطرق قد لا تتوقعها ولا يمكنك التحكم فيها، حيث يجب أن تفترض أيضًا أن أي شيء يتم وضعه على الإنترنت يكون دائمًا يمكن حذفه ولكن ليس دائمًا قبل أن يراه الآخرون ويحفظونه، فلهذا السبب، يحتاج الأطفال والشباب إلى أن يكونوا أذكياء في حماية صورهم ومعلوماتهم، كما وينطبق الشيء نفسه على الآباء الذين ينشرون بانتظام صور أطفالهم عبر الإنترنت.

علم طفلك أن يظل متحكمًا في بصمته الرقمية، من خلال المشاركة فقط مع الأشخاص الذين يعرفونهم ويثقون بهم بدلاً من النشر لجميع أصدقائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، شجعهم على أن يكونوا انتقائيين واستخدموا إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها.

علم أطفالك الحفاظ على خصوصية مواقعهم

تحتوي معظم التطبيقات والشبكات والأجهزة على ميزات وضع العلامات الجغرافية التي تجعل مكانك عامًا ويمكن أن تقود شخصًا إليك مباشرةً، فيجب إيقاف تشغيل هذه الميزات لأسباب واضحة تتعلق بالخصوصية والأمان، حيث تحتوي الصور الرقمية أيضًا على بيانات وصفية، مثل: (معلومات حول الوقت والتاريخ وإحداثيات GPS) والتي قد تكشف أكثر مما تريد، حيث تخفي بعض الأنظمة الأساسية للشبكات الاجتماعية هذه البيانات أو تزيلها تلقائيًا ولكن ليس كلها، لذا قم بواجبك واعرف مقدار المعلومات التي تشاركها.

تتبع الوقت على الإنترنت

توصي الإرشادات المتعلقة بالنشاط البدني والسلوك المستقر للأطفال بين سن الخامسة والسابعة عشر بألا يقضوا أكثر من ساعتين في الشاشة يوميًا، لذلك من المهم مراقبة الوقت الذي يقضيه طفلك على الإنترنت، وخاصة الأطفال الأصغر سنًا؛ وذلك للتأكد من عدم اكتسابهم لعادات سيئة، فاجعل أطفالك يوافقون على فترة زمنية محددة، أي 30 دقيقة لكل جلسة، واضبط مؤقتًا للانطلاق ولا تنس أن تجعل هذا وقت انتهاء غير قابل للتفاوض، حيث يجب عليك أيضًا إيقاف تشغيل شبكة Wi-Fi المنزلية في وقت محدد كل ليلة {ويفضل ذلك قبل وقت النوم}؛ حتى يحصل الجميع على “مهلة” من الإنترنت، كما ويمكنك أيضًا محاولة جعل بعض الأيام “خالية من الشاشة” في منزلك لتشجيع الجميع على اتباع طرق أخرى أكثر نشاطًا أو أقل اعتمادًا على التكنولوجيا للترفيه عن أنفسهم.

كن مثقف في مواقع التواصل وتعرف كيف تجعلها امنة

ثقف نفسك حول طرق أن تكون آمنًا على الشبكات الاجتماعية حتى تتمكن من تقديم أفضل نصيحة لأطفالك، حيث قم بالتسجيل في الشبكات الاجتماعية والتطبيقات التي يستخدمها أطفالك وتعرف على كيفية استخدام إعدادات الخصوصية وآليات الإبلاغ، وأيضا تحدث عن كيف يمكنهم البقاء بأمان على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك التحدث إلى شخص موثوق به عندما يكونون قلقين، وإدراك ما يشكل التنمر عبر الإنترنت كجاني وضحية.

فإذا كان طفلك يستخدم الشبكات الاجتماعية، فتأكد من أنهم يعرفون كيفية ما يلي:

  • الإبلاغ عن مشاركات غير لائقة أو مسيئة.
  • حظر شخص ما.
  • حافظ على خصوصية المعلومات.

كن مثالا يحتذى به

كن قدوة يحتذى به ودائمًا ما يمثل نوع السلوك الإيجابي عبر الإنترنت الذي ترغب في أن يستخدمه أطفالك، فإذا رأوا أنك حذر ومحترم عندما تكون متصلاً بالإنترنت، فمن المرجح أن يتبعوا خطواتك، ونعم، هذا يشمل الحد من وقت الشاشة الخاص بك.

في النهاية، لا ترغب في زرع الخوف في نفوس طفلك أو منعه من تجربة العديد من المزايا التعليمية والترفيهية والاجتماعية وغيرها من الفوائد التي يوفرها الإنترنت، بل عليك منحهم المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لمعرفة كيفية تحقيق أقصى استفادة منها وتجنب الأخطار.

السابق
وصفات لتلين وعلاج الكعوب المتشققة
التالي
حقيقة خبر وفاة دليلة مفتاحي