كم عدد جيش المسلمين في غزوة بدر، غزوة بدر هي من أشهر الغزوات، التي شارك فيها الرسول صل الله عليه وسلم حيث كانت بين المسلمين وكفار قريش، وانتصر فيها المسلمون عليهم حيث قتل وأسر الكثير من الكفار بالاضافة الى الاستيلاء على الغنائم والأموال التي كانت محملة في القافلة، ولقد حققوا منها الكثير من المكاسب، وهي من الغزوات الفاصلة في التاريخ الإسلامي والتي كانت لها الكثير من العبر، وأطلق عليها إسم بدر بسبب وقوعها عند منطقة بدر التي تقع بين مكة المكرمة والمدينة، وهنا المزيد من التفاصيل حول كم عدد جيش المسلمين في غزوة بدر.
سبب غزوة بدر
حدثت غزوة بدر بين المسلمين وكفار قريش في منطقة بدر بسبب معاملة قريش وايذائهم للمسلمين حيث هاجر عدد كبير من المسلمين من مكة الى المدينة، ولكن قريش لم تتوقف عن إيذاء المسلمين ومعاملتهم أسوأ معاملة، بل وأنها طالت أموالهم ونسائهم وحرماتهم، حيث قرر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الاستيلاء على احد قوافل قريش القادمة والمحملة بالكثير من البضائع والتي كانت تقدر ب 50000 دينار، بالاضافة الى الغنائم، حتى يتم ردع قريش ولإعادة جمع الممتلكات والأموال التي سرقتها قريش من المسلمين.
أعداد المسلمين المشاركين في غزوة بدر
كان عدد المسلمين المشاركين في غزوة بدر هو ثلاثمائة وبضعة عشر، والكثير من البعير والجمال والفرسان، وكان عدد المقاتلين من قريش الف مقاتل ومئتي فرس، بهذا يكون عدد المشركين ثلاثة أضعاف اعداد المسلمين، على الرغم من ذلك الا ان المسلمين هم من انتصروا في هذه المعركة التاريخية، حيث قتل من الكفار ما يزيد عن سبعين رجل ومن المسلمين أربعة عشر شهيد، وحصل المسلمون فيها على الكثير من الغنائم التي استردوا منها ما تمت سرقته.
أحداث غزوة بدر
كان سبب غزة بدر الرئيسي هو إقدام أبو الأسود المخزومي على الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وتصدى له حمزة بن عبد المطلب وقتله قبل ذلك، فخرج ثلاثة فرسان من فرسان قريش للمبارزة، وخرج في المقابل ثلاثة فرسان من المسلمين الأنصار، لكن قريش طلبت ان يخرجوا ثلاثة من المسلمين المهاجرين للمبارزة، فخرج حمزة بن عبد المطلب، علي أبن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث وكان النصر للمسلمين، مما اثار غضب قريش، وقاموا بحرب على المسلمين ولكن الرسول دعا الى الله تعالى وقال” ((لَمَّا كان يومُ بدرٍ، نظرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المشركينَ وهم ألفٌ، وأصحابُه ثلاثُمئةٍ وتسعةَ عشرَ رجلًا، فاستقبَلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القبلةَ، ثم مدَّ يدَيه فجعَلَ يهتِفُ بربِّه؛ اللهمَّ أَنجِزْ لي ما وعدْتَني، اللهمَّ آتِ ما وعدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ لا تُعبَدْ في الأرضِ، فما زال يهتِفُ بربِّه، مادًّا يدَيه، بعة عشر من المسلمين، مما رفع شأن المسلمين والإسلام.
من الجدير بالذكر ان الانتصار كان حليف للمسلمين حيث قتل أبو جهل من كفار قريش ومعه سبعين رجل، وأسر سبعين، واستشهد اربعة عشر مسلم، وحصلوا المسلمون على الكثير من الغنائم التي استردوا بها ما تم سرقته منهم.
