المنوعات

شرح قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها

شرح قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها

شرح قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها، يعتبر الشاعر أبو العلاء المعري واحد من أشهر الشعراء العرب، من مدينة معرة النعمان في سوريا، بدأ قراءة الشعر في سن الحادية عشر من عمره، ومن ثم انتقل إلى حلب للدراسة فنهل من علوم الأدب واللغة والتفسير والحديث والفقه والشعر، كما درس النحو على تلامذة ابن خالوية، ولقد قدم العديد من الدواوين الشعرية والتي دلت على الثقافة الواسعة التي كان يمتلكها، والاحاطة باللغة العربية والقدرة على التصرف بها كما أنها تتصف بمتابة السبك والتراكيب والسهولة والبيان، وهنا نقدم لكم شرح قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها.

قصيدة أبو العلاء المعري

في هذه القصيدة يرثي أبي العلاء المعري فيها أحد أصدقائه وهو الفقيه الحنفي والملقب بأبو حمزة، يعبر من خلالها عن أفكاره حول الموت والحياة، ومن أبيات القصيدة:

  • غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي
  • نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ
  • وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِي
  • سَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ
  • أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنْ
  • نَت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
  • صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ
  • بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
  • خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال
  • أرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ
  • وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْ
  • دُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ
  • سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً
  • لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ
  • رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً
  • ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ
  • وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ
  • في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ
  • فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا
  • مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
  • كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ
  • وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
  • تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ
  • جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
  • إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا
  • فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
  • خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ
  • أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ
  • إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما
  • لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ

ما هو شرح قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها

يبدأ الشاعر بالحديث عن الحياة الدنيا والتي لا ينفع فيها فرح ولا هزن ولاسرور ولا نجيب وكله مكتوب على الإنسان وهو ليس مخلداً فيها، وتعتبر هذه المقدمة معبرة عن فلسفة المعري التي كان يؤمن بها، ومن ثم يوجه الكلام إلى الحمائم ليطلب منها البكاء معه لرثاء صديقه، ومن ثم يوجه الخطاب إلى الذين يتفاخرون في الحياة الدنيا وأن كل شيء فيها مصيره الزوال، يطلب منهم الخشوع والاستماع للموت، وأن الحياة بكل ما فيها متعب وعذاب ولا يجب أن يطلب منهم البقاء، وعند المقارنة بين الولادة والموت يرى أن مشاعر الحزن أكبر من مشاعر الفرح، مع التذكير على أن يكون عمل الإنسان صصالح لأنه سوف ينتقل إلى دار البقاء في النهاية.

معاني المفردات في قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها

ضمت قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها العديد من المفردات والكلمات ذات المعاني المبهة التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح والبيان، وأهم تلك المفردات:

  •  الشادي المعنّي، ومنه يقولون شدا العصفور إذا غنى.
  • لحد شقّ في القبر أسفل الجدار القبلي يوضع فيه الميت.
  •  الضاريات الضاريات هي السباع التي اعتادت أكل اللحم.
  •  العسجد العسجد هو الذهب.
  • الحشى الحشى هو ما يلي الحجاب الحاجز مما يلي البطن

الأفكار الرئيسة في قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها

تحدثت القصيدة في العديد من المواضيع والأفكار التي تدور حول الحياة الدنيا وهي فانية وحول دار الاخرة وهي دار البقاء والخلود، وأبرز الأفكار الرئيسية:

  • حتمية الفناء وزوال الدنيا.
  • عدم اغترار الناس بالدنيا، فليست دارًا للخلود.
  • هلاك الأمم دليل على الفناء.
  • حتمية الحساب في الآخرة وافتراق الناس بين جنة ونار.
  • الموت راحة من الدنيا.

قصيدة أبي العلاء المعري التي يرثي فيها صديقه الفقيه، مبيناً الصفات التي كان يتصف بها، وأنه مضى مستقبلاً وجه البقاء، فالحياة الدنيا هي فانية وزائلة لا تستحق التعب أو الحزن.

السابق
هل حدث زلزال جديد في تركيا
التالي
كم عدد حلقات كل ما يخص الزواج