قصة مدائن صالح بالتفصيل

قصة مدائن صالح بالتفصيل، تعد قصص الأنبياء من أجمل وأروع القصص التي يمكن أن تقرأها في حياتك، لأنها تتجلى في تقديم قصص معبرة وحقيقية لرسل جاءوا بمعجزات من الله ليهدوا الناس ويخرجوهم من طرق الجهل والظلام إلى طرق الحق والصلاح، وتعد قصة مدائن صالح من القصص المعبرة، حيث أرسل الله تعالي نبيه صالح عليه السلام إلى قومه والذين كان اسمهم ثمود، ليهديهم ويرشدهم ويدعوهم إلى دين الله، فلم يصدقه إلا القليل، وأهلك الله قومه بعد أن ظلموا وزادوا ضغيطانا.

مدائن صالح

تعتبر مدائن صالح هي موطن قوم ثمود، الذين جاءهم نبي الله صالح عليه السلام ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وتعد مدائن صالح من حواضر الأنباط، حيث تضك أكبر تجمع لمملكة الأنباط بعد الأنباط في الأردن، وتضم مدائن صالح الكثير من الآثار والذي يبلغ عددها 153 واجهة صخرية منحوتة، وتضم أيضاً العديد من الآثار الإسلامية كالقلاع وبقايا سكة حديد الحجاز، وكانت تعرف مدائن صالح بمدينة الحجر، ولكن تم تغيير اسمها نسبةً إلى قوم سيدنا صالح عليه السلام.

موقع مدائن صالح

تقع مدائن صالح في إقليم الحجاز الواقع في شبه الجزيرة العربية، وهي ضمن محافظة العلا التابعة للمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، يمتاز الموقع بمكانة استراتيجية، حيث يربط بين جنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، بالإضافة إلى أن الموقع اشتهر تاريخياً لأنه كان يربط طريق التجارة القديم، تضم مدائن صالح العديد من الآثار، لذلك تم تسجيل الموقع في قائمة مواقع التراث العالمي، وأصبحت أول موقع تراث يتم تسجيله في المملكة السعودية.

قصة مدائن صالح

ترجع قصة مدائن صالح إلى قوم ثمود الذين كانوا يعبدون الأصنام ويفعلون الفواحش، وما كان إلا أن أرسل الله عليهم نبيه صالح ليهديهم ويرشدهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، وبدأ سيدنا صالح في نشر رسالة ربه، ولكن لم يستجب له إلا القليل، أما النسبة الأكبر اعتبروه بأنه مجنون، ومن المشاهد التي وقعت أنهم طلبوا منه معجزة ليثبت نبوته، وجاء الرد بالمعجزة وأخرج الله ناقة من الصخرة وكانت الناقة هي المعجزة، ولكن بعد وقت قام قوم ثمود بتعيين عدد من الرجال الشداد وقاموا بقتل الناقة، فغضب الله تعالي وانزل عليهم صيحة قضت على كل كافر من القوم، ونجى الله النبي صالح ومن صدقوا رسالته وآمنوا بالله وحده.

يعد سيدنا صالح واحداً من أنبياء الله والذي أرسله إلى قوم ثمود، لينير طريقهم ويتجه بهم نحو الحق، وما كان من قومه إلى أن يستخفوا به وبرسالته، وقتل الناقة التي جاء بها معجزة، فما كان رد الله عليهم بأنه أهلكهم وقضى عليهم.