قصة انتحار شاب عشريني في مدينة إربد، انتشرت مؤخراً حالات الانتحار في المجتمعات العربية وفي مختلف البلدان المختلفة، وتحديداً فئة الشباب، واختلفت الأسباب المؤدية للانتحار، منها بسبب تفاقم البطالة في بعض البلدان العربية، مما يولد الشعور بالدونية والإفلاس، ومنها بسبب الجرائم الالكترونية، وجرائم الابتزاز، وتهديد بعض الشباب بالفضيحة، ومنها بسبب مشكلات متعلقة بالعائلة، وأخرى بسبب التعاطي والإدمان، ومنها بسبب ظروف اجتماعية ضاغطة مما تؤدي بصاحبها أن ينهي حياته.
انتحار شاب عشريني في مدينة إربد
أقدم شاب في العشرينات من عمره بالانتحار شنقاً في منزله الكائن بالقرب من مدرسة نور الحسين في مدينة اربد بالأردن، حيث صدر بلاغ ورد بوجود جثة لشاب أردني وعرف بعدها حسب مصادر أمنية أنه مواليد عام 1992، أي يبلغ من العمر 29 عام، تحركت الأجهزة الأمنية في الحال بعد وصول البلاغ ووصلت إلى موقع الحادثة، حيث تم معاينة الجثة التي كانت لازالت ملقاة على سطح المنزل المكون من طابقين، وتم ارسالها لأحد المستشفيات لاستئناف عمليات التشريح.
قصة انتحار شاب عشريني في مدينة إربد كاملة
وبالرجوع إلى قصد الشاب الذي انتحر في إربد فقد أوضحت الأجهزة الأمنية وجود آثار شد على رقبة المنتحر، وتم معاينة الحبل المتدلي من سقف المنزل لمعرفة الوقت الذي تمت به حدوث الحادثة بالضبط، وذلك بتحويل الجثة للطب الشرعي، حيث تم فتح تحقيق بالحادثة لمعرفة سبب انتحار الشاب الكائن في منزله الواقع قريباً من مدرسة نور الحسين الكائنة في مدينة إربد، وأضافت الأجهزة الأمنية أنه بإمكانهم معرفة أسباب الوفاة بعد إجراء التحقيقات اللازمة مع أقارب الشاب وأصدقائه كذلك الجيران المحيطين.
ارتفاع معدلات الانتحار في الأردن
سجلت المملكة الأردنية الهاشمية معدلات الوفيات الناتجة عن حالات الانتحار خلال عام 2020 ارتفاع ملحوظ، وصلت إلى 152 حالة، وذلك بزيادة 33 حالة عن السنة الماضية 2019، وقد وصل عدد حالات الانتحار عام 2019 إلى 119 حالة، ووفق إعلان إحصائيات رسمية، فقد سجل العام الماضي أعلى معدلات انتحار في الأردن منذ 5 سنوات، وحسب رأي علماء النفس والاجتماع فإن ارتفاع معدلات الانتحار في الأردن يعود لعوامل كثيرة أبرزها عوامل اقتصادية واجتماعية، ونسبة كبيرة منها يعود لأسباب نفسية تحديداً بعد اانتشار الجائحة التي أثرت سلباً على نفوس المواطنين، وقد شهد عام 2018 تسجيل 152 حالة انتحار، وقبلها بعام أب عام 2017 130 حالة، بالمقابل عام 2016 سجلت 120 حالة، و113 حالة خلال عام 2015.
ووضح المختصين في المملكة الأردنية أن أبرز دوافع الانتحار تعود لأسباب اجتماعية كثيرة منها التفكك الأسري والإحباط والفشل وانتشار الفقر والبطالة وبالإضافة إلى زيادة الاضطرابات والأمراض النفسية وتعاطي المخدرات.
