قصة اسلام المالديف، جزر المالديف والتي تعتبر قطعة من السحر والجمال والشهرة بالإضافة إلى المظاهر الخلابة والتي اقتصرت على أصحاب الملايين والملوك والأمراء، وذلك لارتفاع تكلفة السفر والإقامة فيها، والأمر المدهش هو أن جزر المالديف جميع سكانها من المسلمين بنسبة 100%، فيما ينص الدستور على أن جميع المواطنين يجب أن يكونوا مسلمين، فكيف وصل الإسلام إلى المالديف، وما هي قصة اسلام المالديف.
التعريف بجزر المالديف
جزر المالديف وهي دولة مسلمة توجد في قارة آسيا في المحيط الهندي، تتكون من ست وعشرين جزيرة من الجزر المرجانية وتبلغ مساحتها الكليى 298 كيلو متر، نالت جزر المالديف استقلالها عام 1965، أما عدد السكان فهو 309 ألف نسمة وعاصمتها ماليه، والسياسي فيها تحدث في إطار الجمهورية الرئاسية، والرئيس هو رئيس الحكومة، ويترأس السلطة التنفيذية ويعين الوزراء.
ما قصة اسلام المالديف
قصة اسلام المالديف والتي يرويها المغربي ابن بطوطة على يد أبو بركات البريري العربي المغربي الأمازغي، فيقول أن القصة بدأت منذ بقدوم أبي بركات البربري من المغرب العربي، والذي كان يحفظ القرآن الكريم، تفاجئ عندما علم أن أهل الدولة يقوموا بتزيين فتاة بكر يقع عليها القرعة في بداية كل شهر عند ظهور عفريت من الجن وذلك لضمان حمايتهم منه، فوجد امراة عجوز تبكي فاستفهم منها عن سبب البكاء فعرف أن القرعة وقعت على ابنة العجوز الوحيدة وأنها تبكي لأن العفريت سيقتلها، قال لها أبو البركات: أنا أتوجه عوضًا من بنتك بالليل، وكان أمرد الوجه، فاحتملوه تلك الليلة فأدخلوه إلى بيت الأصنام وهو متوضئ، وفي الصباح التالي عندما جاءت العجوز وأهلها ليستخرجوا الفتاة ويحرقوها حسب عاداتهم وجدوا مكانها أبا البركات يتلو القرآن.
قصة العفريت الذي ادخل الإسلام في المالديف
في اليوم التالي فجاءت العجوز وأهلها وأهل جزيرة المالديف ، ليستخرجوا البنت على عادتهم فيحرقوها، فوجدوا المغربي يتلو، فمضوا به إلى الملك، وكان يدعى شنورازة، وأعلموه بما حدث، فعجب وعرض المغربي عليه الإسلام، ورغبه فيه، فقال له أقم عندنا إلى الشهر الآخر، فإن فعلت كفعلك، ونجوت من العفريت أسلمت، فأقام عندهم، وشرح الله صدر الملك للإسلام فأسلم قبل مهاية الشهر، وأسلم أهله وأولاده وأهل دولته، ثم حمل المغربي لما دخل الشهر إلى “بدخانة”، ولم يأت العفريت، فجعل يتلو حتى الصباح، وجاء السلطان والناس معه فوجدوه على حاله من التلاوة، فكسروا الأصنام، وهدموا “بدخانة”، وأسلم أهل الجزيرة، وبعثوا إلى سائر الجزائر فأسلم أهلها.
تم دفن أبي البركات البربري الذي كان سبب في دخول الإسلام إلى المالديف في العاصمة ماليه داخل مبنى ضخم ويزار القبر باستمرار ويتم الدعاء له بالقبول والرحمة.
