جدول المحتويات
ما هي طائفة الموحدين الدروز، هناك العديد من الطوائف الدينية التي تنتشر في الوطن العربي، هذا التنوع جاء بفعل التغيرات التي حصلت على مر التاريخ والتي شهدت عدد مختلف من الأفكار والأيدولوجيات السياسية والدينية، ومن ضمن هذه الطوائف التي ظهرت طائفة الدروز، وهي طائفة دينية عربية والتي لها عمق وتجذر قوي فهي معروفة بتماسكها الداخلي، كما أنها تعيش بسوريا في نواحي مدينة دمشق وفي جبل حوران، وفي فلسطين وفي لبنان، وقد قام بتأسيسها محمد بن إسماعيل الدرزي الذي يعرف باسم أنوشتكين وذلك قبل أكثر من ألف سنة.
طائفة الموحدين الدروز
على حسب ما تم ذكره فإن بعض الأبحاث تقول أن الطائفة الدرزية قد تم تأسيسها بعهد الحاكم بأمر الله الفاطمي في سنة (411هـ/1020م) والتي تمت على يد محمد بن إسماعيل الدرزي وذلك نسبة لأولاد درزة، أي الذين يصنعون الثياب ولكن بعضها قد ذكر أن المؤسس الأول والفعلي للطائفة هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني، وهناك اختلافات حول هذا الشأن، فقد هاجر الأول إسماعيل الدرزي إلى بلاد الشام، وقد اشتهرت الطائفة في ذلك الوقت باسمه، لكن الدروز أنفسهم لا يحبذون النسبة، ويقولون إنها لا توجد بتاريخهم أو في كتبهم المقدسة.
هل الدروز مسلمون
إن الدروز هم فرقة مارقة قد خرجت عن دين الله وعن الإسلام، حيث أنهم لا يمتون للإسلام بصلة، كونهم لا يؤمنون بالرسول عليه السلام حتى لو بدى أنهم يظهرون بالإسلام إلا أنهم ليس لهم في ذلك من شيء، فهم يتعمدون مخالفة المسلمين ويكرهونهم كما أنهم يعبدون ربهم من خلال أذيتهم من خلال التعرض لأملاكهم ومساجدهم، باسم عبادة الله، فهم يعتقدون أن الرسل التي أنزهم الله من أجل هداية البشرية هم أبالسة وهذا ما يشرع في كتبهم وفي أحاديثهم.
عقيدة طائفة الدروز
لدى طائفة الدروز عقيدة في مذهبهم تنص على الكتمان وعلى الغموض كون مؤسسها اختار عدم البوح بما وقد حصر معرفتها على دائرة محدودة وضيقة، حيث تنص التعاليم على عدم تعليم العقيدة إلا بعد الأربعين سنة، من أبناء الطائفة، كما يعرف الدرز أنفسهم على أنهم الفرقة المجتباه وأنهم الموجدين وأنهم من بنو معروف وهم اسم لقبيلة عربية قد اعتنقت الدرزية مع بدايتها.
حقائق تاريخية عن الدروز
لقد فر العديد من الدروز عندما لاحقهم الخليفة الفاطمي السابع علي الظاهر وذلك تم قبل 1026 هذا وقد سكنوا البعض في جبال لبنان وفي فلسطين وفي سوريا وقد دفعت تلك الملاحقة إلى أن تنعزل طائفة الدروز إلى الانغلاق على نفسها وقد دخلوا في تلك الفترة في العديد من الصراعات الدامية تماما كما حصل مع المسيحيين الموارنة بلبنان في عام 1841 وكذلك في عام 1860، هذا وقد شاركوا في محاربة الاستعمار الفرنسي، هذا ويعتقد البعض أن العدد الأكبر موجود في سوريا بنسبة 80% من عدد الدروز في العالم العربي.
تؤمن الطائفة الدرزية بعد ولي الزمان، وذلك باعتباره قسم يصبح فيه الدرزي درزيا حقيقيا، هذا وقد عرف الدرز بتكتمهم على أنفسهم وأنهم متماسكين من الناحية الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية، وقد اشتهر رجالهم بشوارب كبير ولها بالطبع دلالات دينية في معتقدهم.
