صحة قول أن الله يعتق في اخر ساعة من رمضان اسلام ويب، في ضوء انتهاء الشهر الفضيل و اقتراب قدوم عيد الفطر السعيد، فقد شاعت على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الأحاديث الصحيحة و الغير صحيحة الضعيفة، و من المعروف أن شهر رمضان هو شهر المغفرة و الرحمة و العتق من النار، و به تضاعف الحسنات و تزاد الأعمال الحسنة و الأجر و الثواب، و قد خص الله تعالى العشر الأواخر بليلة القدر، ولذلك يحرص المسلم على التقرب من الخالق بالأعمال الصالحة.
صحة حديث أن الله يعتق في اخر ساعة من رمضان اسلام ويب
إنّ قول أن الله يعتق في اخر ساعة من رمضان من الأقاويل و الأحاديث الضعيفة التي لا أساس لها من الصحة و لأنه لم يرد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة، كون الحديث سنده ضعيف، و لذلك يجب على المسلم التأكد من صحة الأقاويل قبل أن يتداولها، و من الجدير بالإشارة إلى أن أخر ساعة من شهر رمضان كأي ساعة فيه، ولكن خص الله تعالى الأيام الأخيرة بليلة القدر التي لا يعلم بها سواه.
حديث أن الله يعتق في اخر ساعة من رمضان
لقد ورد على منصات التواصل الاجتماعي الأقاويل بان الله تعالى يعتق من النار في أخر ساعة و ليلة من شهر رمضان المبارك، و لكن يجب التنويه إلى أن هذا الحديث ضعيف و لا أساس له، و لذلك يرجع إلى التأكيد من قبل العلماء على أن هذا الحديث ضعيف و أن اليوم الأخير مثله مثل أي يوم يعتق به الله، وجاء نص الحديث ” إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى “.
الأحاديث الصحيحة في العتق من النار
يجدر الإشارة أنه بالفعل يوجد بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على أن الله تعالى يعتق من النار، و لكن حديث و قول أن الله يعتق في أخر ساعة فهو غير صحيح، و قد جاءت الأحاديث على النحو التالي:
- ورد جّابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إن للَّه عندَ كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال ” إذا كان أول ليلة من شهرِ رمضان صفدت الشياطين ومردةُ الجن وغلقتْ أبواب النارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفتحَت أبوابُ الجنةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ وينادي مناد يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشرِّ أقصرْ وللهِ عُتَقاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ “.
قول أن الله يعتق في اخر ساعة من رمضان من الأقاويل الغير صحيحة، و التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي، نظرًا لأنها من الأحاديث الضعيفة و التي لا سند لها، فاخر ليلة في الشهر المبارك كسائر الليالي المباركة التي يغفر الله بها لعباده.
