رجل متزوج ٤ نساء وحلف بالطلاق .. الطلاق يقع على من فيهم ؟، لقد وضحت الشريعة الإسلامية جميع الأحكام المتعلقة بالزواج والطلاق بالتفاصيل الموضحة، وبين كافة الحالات التي يقع فيها الطلاق بشكل شرعي والأخرى التي لا يقع فيها، وكل ما يتعلق به من حقوق وواجبات تقع على عاتق الطرفين الزوج والزوجة، وقد عُرف في الإسلام على أنه فلك وثيقة الزواج بينهم في حال أن الشروط قد تحققت.
رجل متزوج ٤ نساء وحلف بالطلاق يقع على من فيهم
في حال أن الرجل حلق بالطلاق على الأربعة من زوجاته دون أن يحدد ذكر أي اسم واحدة منهم فإنه يقع عليهم جميعًا، وفي حال أنه حدد زوجة واحدة فقط فإنه يقع عليه، وتجدر الإشارة إلى أن لا يجوز الحلف بالطلاق لأنه يكون فقط بالله تعالى وإن من حلف بغيره فهو من الأمور الغير جائزة في الإسلام ونستدل على ذلك من خلال كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال ” فمَن كانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ، وإلَّا فَلْيَصْمُتْ ” والله أعلم.
لو حلف الرجل بالطلاق وهو متزوج اثنين
الزوج الذي ينطق بيمين الطلاق وهو متزوج أكثر من مرة عليه أن يلتزم بالصمت أو أن يحدد اسم الزوجة لو كان قاصد للطلاق لأن لو لم يذكر الاسم فإن الطلاق واقع على الزوجتين وهذا لا يجوز في الدين الإسلامي، ونستدل على ذلك من خلال الفتاوى الإسلامية ” إن من حلف بالطلاق ناوياً له على أمر ثم حنث في يمينه، فإنه يلزمه الطلاق”، ولكن من كان غاضبًا وكان اليمين بقصد النهي لا يقع يمنيه.
حكم الحلف بالطلاق
تجدر الإشارة إلى أن الحلف بغير الله تعالى أمرٌ لا يجوز في الشريعة الإسلامية ومنهي عنه، لذلك لا يجوز للمسلم أن يكون حالفًا بغير الخالق، إمّا بالنسبة للحلف بالطلاق فإن له اثنان من الحالات والتي تتمثل فيما يلي:
- في حال أن الرجل حلف الطلاق على شيء ما وعلق عليه وحلف به فإنه يقع.
- الحالة الثانية لو كان الهدف من الطلاق النهي أو المنع ففي هذه الحالة مجموعة من الأقوال التي اختلف فيها العلماء فقالوا لو أنه لم يكن قاصدًا الطلاق عليه أن يدفع الكفارة والله أعلم.
إن الحكم الشرعي من رجل متزوج ٤ نساء وحلف بالطلاق يقع على من فيهم، يكون واقعًا عليهم جميعًا وبذلك فإن الطلاق واقع لا محال، ولكن في الحالة التي يتم فيها تحديد اسم الزوجة يكون الطلاق عليه واقع فقط بالاسم.
