جدول المحتويات
حكم وفضل من مات في رمضان هل يعذب الميت في القبر في رمضان، مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي ينتظره المسلمين من جميع ارجاء العالم بفارغ الصبر تكثر التساؤلات حول كافة الأمور التي ترتبط بهذا الشهر الفضيل، بما في ذلك حكم وفضل من مات في رمضان و هل يعذب الميت في القبر في رمضان و غيرها من الأمور الأخرى التي تهمهم لما لهذا الشهر من أهمية كبيرة في الشريعة الإسلامية، حيث يبحثون عن إجابات لها من القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة و ما اجتهد فيه العلماء من علوم دينية.
حكم وفضل من مات في رمضان
مما لا شك فيه أن لشهر رمضان المبارك فضل كبير على حياتنا كمسلمين كونه شهر الطاعات و العبادات التي يكثر فيها الالتزام و ممارسة الصيام الذي يعد من أركان الإسلام الخمسة الأولى، و لذلك اعتقد الناس على الدوام أن من توفي فيه فقد نال ثوابا عظيما و حظا كبيرا من الدنيا و الآخرة، و لكن عند مراجعة السيرة النبوية الشريفة و آراء العلماء المسلمين حول حكم وفضل من مات في رمضان نجد أن كل ما يناله الشخص هو حسن الخاتمة.
هل يعذب الميت في القبر في رمضان
كما هو الحال فيما يتعلق بكل من حكم وفضل من مات في رمضان ، فإن الإجابة على تساؤل الكثير من الناس حيال هل يعذب الميت في القبر في رمضان أم لا فلم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة أو القرآن الكريم أي دليل شرعي مؤكد أو متقارب يشير إلى أنه لا يعذب الميت في القبر في رمضان، فكل بني آدم يتوفاه الله بأي وقت كان يجب أن يسأل في القبر من قبل ملكي القبر فإن أحسن و عمل صالحا لن يعذب و العكس صحيح.
من مات في رمضان يوم الجمعه
في حين يرغب الجميع بمعرفة ما هو حكم وفضل من مات في رمضان و هل يعذب الميت في القبر في رمضان، فقد ربط البعض الآخر الأمر بالوفاة في يوم الجمعه الذي يحظى بأهمية كبيرة و تقديس لدى المسلمين كون الأعمال ترفع في هذا اليوم المبارك، إلا أنه لا يوجد فضل مميز لمن يتوفاه الله في هذا اليوم سوى أنه كسب حسن الخاتمة خاصة إذا ما كان من عباد الله الصالحين.
من مات وهو صائم وجبت له الجنة
تجدر الإشارة إلى أنه قد جاء في مسند ابن باز أن من مات وهو صائم وجبته له الجنة، و هو ما دفع بعض الباحثين المسلمين إلى القول أنه يمكن أن يكون هذا هو فضل من مات في رمضان و أنه لا يعذب الميت في القبر في رمضان، و ذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم “من ختم له بصيام يوم دخل الجنة”، و لكن لا يتسنى لنا إلا أن نسأل الله عز و جل أن يتقبله مع الصالحين الأولين و يدخله الجنة.
هل الميت يعذب في قبره
بعد أن تعرفنا على أوسط الآراء حول حكم وفضل من مات في رمضان و هل يعذب الميت في القبر في رمضان، فمن الواجب علينا أن نطلعكم على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أكد لنا فيه على وجود عذاب القبر، حيث قال عليه أفضل الصلاة و السلام:
العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَأَقْعَدَاهُ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا. وَأَمَّا الكَافِرُ -أَوِ المُنَافِقُ- فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ: لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ. ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ
لا يوجد دليل شرعي مؤكد يمكن الاستناد عليه في تحديد حكم وفضل من مات في رمضان و هل يعذب الميت في القبر في رمضان أم لا، و لكننا نسأل الله عز و جل أن يخفف عذاب القبر على أحبائنا و من سبقونا الرحيل عن هذه الدنيا.
