حديث حصنوا اموالكم بالزكاة، الزكاة هي الصدقة الإلزامية التي يجب على المسلم ان يدفعها لـ أوجهها السبع التي ذكرت في القرآن الكريم، وهي الفقراء والمساكين، العاملون على الزكاة، المؤلفة قلوبهم، في الرقاب، الغارمون في سبيل الله، وابن السبيل، وللزكاة الكثير من الفضائل التي تعود على من يقود بها، فهي مطهرة للذنوب والمعاصي، وفاتحة لأبواب السماء، فينال من قام بالزكاة المغفرة والحسنات، وهنا حديث حصنوا اموالكم بالزكاة.
حديث داووا مرضاكم بالصدقة
روى أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة” حيث ان علاج الامراض له صلة كبيرة ووثيقة بالتوكل على الله تعالى وإخراج الصدقات، فهذا فضل كبير من فضائل الصدقات، حيث انها تطهر الذنوب والمعاصي، وتغفر لصاحبها ما تقدم من ذنبه ان أراد الله تعالى، ولكن هل اختلف العلماء في صحة الحديث ام لا؟ في حقيقة الامر ان علماء الدين اختلفوا في صحة الحديث.
صحة حديث داووا مرضاكم بالصدقة
اختلف العلماء وأهل الدين في صحة حديث داووا مرضاكم وحصنوا أموالكم بالزكاة، وقيل ان الشيخ الألباني حسنه في صحيح الترغيب والجامع، وضعفه في ضعيف الترغيب وكان نص الحديث هو” حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع”، كما وضعف حديث أخر يحتوي على جملة أخرى مشابهة للحديث السابق وهو” حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء” الذي رواه الطبراني والخطيب وأبو نعيم والبيهقي وابن عدي، والبيهقي.
هل حديث حصنوا أموالكم بالزكاة موضوع
في نص آخر لحديث حصنوا أموالكم بالزكاة هو” تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم” رواه البهيقي، وقيل فيه الشيخ الألباني أنه حديث موضوع، وهناك رواية أخرى بأسانيد ضعيفة ومجهولة والله اعلم.
حديث حصنوا أموالكم بالزكاة من الأحاديث المختلف في إسناده، ولقد اختلف العلماء في الحكم عليه بسبب ذلك، ولكن اتفق جمهور العلماء أنهم لا يستطيعون إعطاء القول الفصل في صحة حديث حصنوا أموالكم بالزكاة، لأن الأصل في المرسل الضعف.
