اسلاميات

بحث عن ضوابط التفسير

بحث عن ضوابط التفسير، علم تفسير القرآن الكريم الذي بدأ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتفسير هو بيان كلام الله، وقد عرفه بعض العلماء كما نقل ذلك السيوطي في كتابه الإتقان بأنه : علم نزول الآيات وشؤونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها ثم ترتيب مكيا ومدنيا ومحكمها ومتشابها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها وحلالها وحرامها ووعدها ووعيدها وأمرها ونهيها وعبرها وأمثالها.

ضوابط التفسير المتعلق بالمفسر

من الأمور المتعلقة بالمفسر:

  • العقيدة الصحيحة: إذ أن العقيدة الخاطئة تحملها صاحبها على تفسير وتأويل آيات الله بما يتناسب مع مذهبه ، فيضحي الباطل ويمسي الحق باطل.
  • التجرد عن الهوى: لما للأهواء الشخصية من دورٍ في نشر الباطل ، إذ تميل النفس الإنسانية لنصرة اعتقادها ، ومن ذلك طوائف المعتزلة والرافضة وغيرها.
  • العلم بم العلوم القرآنية: علم أصول التفسير وأبوابه من أسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ والخ ، وعلم القراءات ، وعلم التوحيد.
  • الفهم الدقيق والموهبة الطبيعية: لما لها من دورٍ في استنباط المعاني المتبعة في النصوص الشرعية ، وترجيح معنى دون الآخر.
  • العلم باللغة العربية وآدابها: فقد أنزل الله كتابه باللغة العربية ، حيث قال: “لا يحل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب” الله إذا لم يكن عالماً بلغات العرب ”.
  • تفسير التسلسل التسلسلي: يبدأ تفسيره من المصدر الأول ومن ثم الثاني حتى الأخير ، يبدأ أولاً بتفسير القرآن الكريم ، لأنه يحتوي على آياتٍ مجملة وأخرى مفصلة لما جاء مجملاً.

الآداب المتعلقة بالمفسر

وأمّا الآداب التي يجب توافرها في المفسر ، فهي:

  • عزة النفس.
  • الجهر بالحق.
  • اللباقة والتمتع بآداب الحديث: فيكون حسن السمت ، لما للمظهر العام يمتلكه المفسر من هيبةٍ ووقارٍ في نفوس الناس ، وأما حديثه بإيذائه أن يتسم بالتأني والروية.
  • حسن الإعداد وطريقة الأداء: العملية العملية.
  • الامتثال: بإيذائها: بإيذائها ، بما في ذلك ، بما في ذلك العذاب في نفوس الناس ، ولا سيما أن معظم الناس تصد عن سبب العلم امتثال العالم بما يعلمه.
  • التواضع للين: أن القسوة والغرور تحول بين العالم والانتفاع بعلمه.
  • الخُلق الحسن: لا بد من امتلاك المفسر لجميل الخلق ، فهو الأعلى الأعلى الذي يحتذى به.
  • تقع في عاتق المسؤولية عن السؤال.
  • النية الحسنة: وفجريات الأعمال بالنيات ، ويجب على المفسر أن يضمر الخيرطاء لعقيدته كي يسمو بها ويساهم في رفعتها.

ضوابط التفسير المتعلق بالراي

تفسير القرآن الكريم بالاجتهاد عن طريق معرفة المفسر بالألفاظ العربية، في العلوم القرآنية والأصول الفقهية، وغير ذلك من الأمور والأدوات التي يحتاجها التفسير.

وأما ضوابطه ، فهي:

  • التوافق بما تدل عليه الألفاظ من جهة استعمالها في اللغة العربية وملاءمتها للسياق.
  • اجتناب التكلف ، وعدم إساءة الفهم.
  • الحذر من اتباع الهوى.
  • الحذر في التأويل من جعله يبدو أنه يبدو ، وذلك عبر المذهب.

أنواع علم التفسير

كلاهما أهل العلم أن للتفسير عدة أنواع ، وهي:

  • التفسير بالمأثور: أي التفسير الذي يعتمد على المصادر التفسيرية الأربعة ، وهو القرآن ومن ثم السنة النبوية ومن ثم أقوال الصحابة ، وأخرها أقوال التابعين ، ومثاله: كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور لصاحبه السيوطي.
  • التفسير بالرأي: أي التفسير الذي يعتمد على اجتهاد المفسرين ومعرفتهم بعلوم اللغة والشريعة ، ومثاله: كتاب الكشاف لصاحبه الزمخشري.
  • تفسير تفسير القرآن بمعان صحيح في نفسها ، تفسير تفسير القرآن الكريم غير صحيح ، تفسير تفسير القرآن غير معناه الظاهر ، ومثاله: تفسير كثير من الصوفية.
  • التفسير الفقهي لآيات الأحكام: عُرف هذا اللون من التفسير حين سادت العصبية ، فذهب أصحاب المذاهب يؤلفون الكتب التفسيرية المختلفة بآيات الأحكام.

وقد كان التفسير في زمان الصحابة والتابعين يروى ويحفظ في الصدور ثم بعد عصر الصحابة والتابعين دُوّن الحديث الشريف متضمناً التفسير وكان ممن دوّنه سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وآخرون، ثم في أواخر عهد الأمويين بداية عهد العباسيين وضع التفسير لكل آية من القرآن الكريم على حسب ترتيب المصحف وتم ذلك على أيدي طائفة من العلماء منهم ابن ماجه وابن جرير الطبري وغيرهم ومن بعد هؤلاء اختصرت الأسانيد.

السابق
أسباب احمرار العين وكيفية علاجها
التالي
من هو زوج علا الفارس