اين ذهب ماء غسل النبي

اين ذهب ماء غسل النبي، ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الاول عام 571م، وبعد مرور ثلاث وستون عاماً في نفس التاريخ توفي خير الخلق المصطفى صلى الله عليه، وسلم وتم غسله ودفنه في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقام العباس وعلي والفضل بن العباس وقثم بن العباس واسامة بن زيد رضي الله عنهم بغسل جسده الشريف، وقاموا بغسل الرسول واعينهم معصوبة ومن وراء حجاب او ستار الا علي رضي الله عنه كانت اعينه مفتوحة تطبيقا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفاة رسول الله

بدأ المرض يشتد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد أصابه صداع شديد ووضع عصابة على راسه من شدة الألم، ولم اشتد عليه المرض قام النبي بجمعه زوجاته واستأذنهم بان يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها وقام الصحابة رضي الله عنهم بنقل الرسول الكريم الى حجرتها، وزاد مرض رسول الله وزادت درجة حرارة جسمه وكان يغمى عليه عندما كان يصلي بالناس مرارا وتكرارا، فأمر أبو بكر ان يصلي مكانه، وبدا النبي بالاحتضار صباح يوم الاثنين وكان موته في بيت عائشة وحجرتها، وقبل وفاته قال النبي (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق) ثلاث مرات قبل ان يذهب للرفيق الأعلى.

اين ذهب ماء غسل النبي

بعد ان بايع المسلمون أبو بكر رضي الله عنه لخلافة رسول الله، قاموا بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم وتم غسل جسده الشريف بماء بئر الغرس المتواجد بقباء كان البئر لسعد بن خثيمة، وقد انتشرت الكثير من الروايات عن ماء غسل الرسول، مثل نثر الصحابه الماء في الارض فتبخر الماء وصعد للسماء ونزل على هيئة امطار متفرقة على انحاء الارض وانه تم بناء على كل موضع نقطة مطر مسجد، ولكن يعتبر بعض العلماء هذه الرواية باطلة وموضوعة ولا تصح متنا ولا سندا، فالصحابة لم يذكروا شيئا عن ماء غسل الرسول الكريم ولم يتكلم عنها العلماء لان هذه المسالة لا تؤثر في عقيدة المسلم شيئا، ولا ينفع العلم بها ولا يضر الجهل بها والله اعلم.

وصايا النبي قبل وفاته

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم امته قبل وفاته وقبل ان يلحق بالرفيق الأعلى عدة وصايا، فقد وصى صلى الله عليه وسلم بالانصار من شدة حبه لهم فقال فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)، وأوصى بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وأوصى عن عدم اتخاذ مسجده قبرا فقال (قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور انبيائهم مساجد)، كما أوصى النبي المسلمين بالصلاة وهي عمود الدين وكانت وصية عامة للمسلمين فكان يغر قبل وفاته (الصلاة وما ملكت ايمانكم)وقالها مرارا وتكرارا.

توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر ثلاث وستون عاما في الثاني عشر من ربيع الاول، وتبقى قصة الماء الذي غسل به النبي (صلى الله عليه وسلم) في علم الغيب لأنه لا يوجد حديث واضح وصريح في ذلك.