ما هو الفرق بين الفرح والسعادة، تعتبر السعادة من المشاعر الإنسانية الإيجابية التي يسعى الإنسان للبحث عنها والشعور بها في كل زمان وكان، وتأتي السعادة في اللغة العربية مرادفة للفرح ولكنها رغم ذلك يختلف عنه اختلافا بسيطا في علم اللغة، فلكل من السعادة والفرح تفسيراتهم عند أهل اللغة، وتستخدم كل كلمة منهما في موضع يختلف عن موضع الكلمة الأخرى.
ما هو الفرح
الفرح هو أحد المشاعر الإنسانية والذي يعني البهجة والسرور الذي يشعر به الإنسان، والفرح من المتع اللحظية التي يولدها عقل الإنسان كرد فعل على موقف أو حدث معين حدث في وقت معين، وفي اللغة العربية يأتي الفرح مضاد ومقابل للحزن، فالأول بمثابة انشراح في الصدر وبهجة داخلية بينما الثاني بمثابة الضيق في الصدر وشعور داخلي مرهق وغير مريح، وعندما يشعر الإنسان بالفرح فإن الجسم يفرز هرمون الإندروفين الذي يساعد الجسم على الشعور بالراحة.
ما هي السعادة
السعادة في اللغة العربية تعبر عن حالة من الراحة والشعور العميق بالسرور والرضى الكامل، والسعادة من المشاعر الإنسانية التي يستمر تأثيرها على الحالة النفسية للفرد على المدى الطويل، فتجعل السعادة الفرد دائما يشعر بمزاج جيد وحالة نفسية مرتاحة، كما أن الشخص الذي يشعر بالسعادة يكون دائما ينظر للحياة بشكل متفائل، ومضاد السعادة في اللغة العربية هي الكآبة والتعاسة وهو شعور سلبي يجعل الإنسان ينظر للحياة بتشاؤم.
الفرق بين الفرح والسعادة
الفرح والسعادة في الحقيقة يدلان على نفس الشيء أي الشعور بالسرور والبهجة الداخلية، ولكن تختلف السعادة عن الفرح في اللغة العربية قليلا فلكل مصطلح منهما استخدامه الذي يختلف في وصف الحالة الشعورية للفرد، وفي ما يلي الفرق بين الفرح والسعادة:
- الفرح: يكون هذا الشعور بالسرور والبهجة شعورا مؤقتا ناجما عن موقف معين أو حدث لحظي أي أنه ردة فعل من الشخص على حدث ما وتنتهي لحظات الفرح بعد وقت قصير.
- السعادة: هي في الحقيقة رد فعل على عدة مؤثرات خارجية إيجابية، ويستمر لفترة أطول فيصبح هو الشعور السائد عن الشخص، وتشعر السعادة صاحبها بأن الحياة جميلة ولا تجعله يشعر بالهم والحزن.
عبارات عن الفرح والسعادة
الفرح والسعادة من المشاعر الإيجابية التي تصف الحالة النفسية الداخلية للفرد، لذلك يعيش الإنسان طوال حياته في رحلة للبحث عن السعادة لأنها بمثابة الكنز إذا ما وصل إليها الإنسان، وتاليا عبارات عن الفرح والسعادة:
- ليس ضروريا أن تمتلك كل شيء لتشعر بالسعادة بل يكفي أن تكون راضيا عن حياتك.
- الأشخاص الذين يدخلون إلى قلوبنا الفرح والسعادة هم الأشخاص الذين يجب أن نحافظ عليهم.
- السعادة الحقيقية تكمن في معرفة الله فهو سبحانه وتعالى خالقها و يمنحها لمن يشاء.
- الفرح عبارة عن لحظة، بينما الرضى والسعادة الحقيقية حياة.
دائما ما كان الإنسان ساعيا وراء الشعور بالفرح والسعادة لأنهما من المشاعر الإيجابية التي تبث السرور والراحة في نفس الشخص حتى أنها تؤثر على نظرته للحياة وتجعله أكثر تحملا لهمومها.
