المنوعات

قصة الصحفية الشجاعة نيللي بلي في مصحة الامراض العقلية

الصحفية الشجاعة نيللي بلي

قصة الصحفية الشجاعة نيللي بلي في مصحة الامراض العقلية، يعتبر عالم الصحافة من العوالم الخطيرة التي يتعرض فيها الصحفي إلى الكثير من الضغوطات النفسية والمعرفية من أجل الحصول على المعلومة بشكل سريع ودقيقة، ومن أجل ذلك نجد الكثير من الصحفيين هم الوجوه البارزة في هذا المجال، غير أن هناك الكثير من الوجوه الإعلامية المعرفة الا ان قلة قليلة من تنجح في هذا المجال، خاصة وأن هذا المجال يتطلب وقت وجهد كبيران من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة والعمل على إيصال المعلومة إلى الجمهور بشفافية ومصداقية ووضوح عالي، هذه هي أخلاق الصحفيين الذين يتعرضون إلى الابتزاز وقد يعرضون أرواحهم إلى الخطر من أجل هذه الرسالة النبيلة. في هذا المقال سوف نتعرف على أحد النماذج المهمة في عالم الصحافة وهي الصحفية نيللي بلي حيث سوف نتعرف على قصة الصحفية الشجاعة نيللي بلي في مصحة الامراض العقلية.

الصحفية الشجاعة نيللي بلي

الصحفية نيللي بلي من مواليد 5 مايو، 1864 توفت في تاريخ 27 يناير، 1922 اسمها المستعار إليزابيث جين كوشران. ولقد ظلت رائدة بعملين مذهلين: الأول رحلة حول العالم والتي حققت وقت قياسي وهو 72 يوم في والتي كانت تضاهي شخصية جول فيرن، كما أنها استقصائية التي قامت بادعاء الجنون من أجل الشروع في دراسة المؤسسة النفسية من داخلها. إضافة إلى أنها كانت كاتبة تعمل على تدوين كل ما هو جديد فقد كانت سيدة أعمال تشغل في الأعمال الخيرية فقد كانت لها العديد من الأعمال الإنسانية والتطوعية وقد كان من المفترض أن يكون لها اسم مستعار “نيللي بيلي” ولكن المحرر عندما قام بكتابة الاسم أخطأ وقد كتب “نيللي” إلى أن ظلت إلى بهذا الاسم.

قصة الصحفية نيللي بلي في المصحة العقلية

لقد كانت مصحة بلاكويل تعد من المصحات الشهيرة بالصمعة السيئة خاصة بالتعامل مع المريضات، حيث أكد أهل المريضات ان هناك صعوبة في الخروج من جزيرة بلاكويل بل تكاد تكون مستحيلة، حيث أن الدخول إلى ذلك المكان يشبه الدخول إلى الجحيم، حيث أن هذه الأقاويل لم تردع نيللي، فقد جزمت على الدخول إلى المصحة والعمل على خداع المسؤولين وقد عزز من دخولها الأديب الإنجليزي المشهور تشارلز ديكينز فقد زار المكان وقد وصفها انها مروعة. لقد بدأت نيللي في ارتداء ملابس رثة وقديمة حيث توقفت عن الاستحمام وعن تنظيف أسنانها وعدم العناية بشعرها، إلى أن بدأت في التجول في الشوارع، حيث عملت على تقليد الشخصية الشاردة والمذهولة ولم يأخذ وقت حتى تم وضعها في المصحة التي أرادت الدخول إليها. حيث تم تشخيص الحالة بالجنون.

تفاصيل قصة الصحفية نيللي بلي في المصحة العقلية

عانت نيللي من معاملة قاسية من قبل موظفي المصحة حيث كانت تعاني من الطعام الفاسد ومن التعذيب المستمر واختبرت الكثير من الآلام التي يتعرضن لها المساجين في المصحة، حيث أن أكثرهم كانوا اصحاء وهم من المهاجرين الذين لا يتحدثون الإنجليزية، والبعض كان مشرد ويمر بظروف سيئة، بعد 10 أيام خرجت نيللي من المصحة حيث عملت على تأليف كتاب يحمل اسم 10 أيام في منزل مجنون، وبعد الإصدار أجرت الشرطة تحقيق تؤكد كل ما جاء في الكتاب، حيث تم اغلاق المصحة بشكل كامل في عام 1894، وقد أدت التجربة إلى ارتفاع ميزانية المؤسسات الاجتماعية إلى مليون دولار.

تعتبر قصة الصحفية الشجاعة نيللي بلي بمصحة الامراض العقلية من القصص العظيمة التي تظهر مدى التأثير الصحفي وكيف له أن يكون نموذج يحتذى به، إن قصة الصحفية نيللي بلي في مصحة الامراض العقلية تعتبر من الأمثلة المهمة التي تظهر أن المرأة لها القدرة على عمل العديد من الأفكار التي لا يمكن تخيلها كل هذا من أجل الحصول على المعلومة ونقلها إلى الجمهور وفضح كل من يحاول التستر على الحقائق ويظن نفسه أن لا أحد يراقبه.

السابق
جسم جليدي فضائي لغز رقم 11
التالي
تفسير رؤية المرض في المنام لابن سيرين بالتفصيل