اسلاميات

شروط الرضاعة المحرمة والشرعية

شروط الرضاعة المحرمة والشرعية

شروط الرضاعة المحرمة والمشروعة. وأمر الله تعالى في كتابه العظيم الأمهات بإرضاع أطفالهن عامين كاملين، وشرح الله تعالى شروط هذه الرضاعة وأحكامها، وتشير كلمة الرضاعة في اللغة إلى شرب اللبن من ثدي الأم، وفي الاصطلاح هو شرب لبن الأم للرضيع الذي لم يبلغ من العمر سنتين، والذي ينزل في ثدي الأم بعد الحمل والولادة، لذلك فإن الرضاعة الطبيعية تساهم في حماية جسم الرضيع من العدوى والالتهابات، ولذلك يجب على جميع الأمهات الحرص على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل أو أكثر، بحسب صحة الأم، حفاظًا على صحة الطفل ومناعته فتابعونا.

الرضاعة الطبيعية

تعتبر عملية الرضاعة الطبيعية الغذاء الأكثر صحة وفائدة لصحة الرضيع ، حيث أثبتت الكثير من الأبحاث أن حليب الأم يحتوي على العديد من العوامل المختلفة والعناصر الطبية والعلاجية التي تساعد على نمو الطفل بشكل صحيح وتحافظ على صحته وسلامته. تغذية الطفل.بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي حليب الثدي على أكثر من آلاف الجزيئات التي تساعد في تقوية وتحفيز جهاز المناعة لدى الرضيع.

شروط وأركان الرضاعة

للرضاعة أركان عديدة ، ويرتبط كل ركن بجملة من الشروط ، منها:

  • أول ركن من أركان الرضاعة هو المرأة المرضعة. لا تصح الإرضاع إذا قام به رجل أو حيوان. إذا رضع شخصان من حيوان واحد ، فلا يترتب على الرضاعة الأخوة بينهما.
  • وذهب بعض العلماء إلى أن الميتة إذا كانت مرضعة صح الرضاعة وتحقق أحكام الرضاعة.
  • فيما كان لبعضهم رأي آخر بأن الرضاع من الميت لا يعتبر رضاعة صحيحة لأنهم اشترطوا الحياة واعتبروا هذا الشرط من شروط صحة الرضاعة لإثبات أحكامها.
  • وقد نص بعضهم على أن المرأة المرضعة لا تحمل قبل الإرضاع ، بدليل قوله تعالى (وأمهاتك التي أرضعتك).
  • لكن الإمام أحمد بن حنبل اشترط أن يكون الحمل قبل الإرضاع ؛ لأن دخول اللبن إلى ثدي المرأة دون حمل يعتبر أمر نادر الحدوث ، وإذا حدثت الرضاعة لم يحصل الطفل على التغذية السليمة.
  • من شروط الرضاعة الشرعية أن يشرب الطفل الحليب بأي طريقة ممكنة ، سواء كان ذلك مباشرة من ثدي الأم أو من خلال وسائل أخرى تستخدم في الرضاعة.
  • تصح الرضاعة وتثبت أحكامها هل اللبن نقي طاهر أو مخلوط بشيء ، لكن خصلة اللبن تغلب على هذا المخلوط.
  • اختلف الفقهاء في حكم خلط اللبن بشيء. ورأى بعضهم أن المخلوط يغلب على اللبن. وفي هذه الحال لا تثبت أحكام الرضاعة.
  • ورأى آخرون أن أحكام الرضاعة ثابتة ، سواء اختلط هذا اللبن بشيء أم لا ، وهل هذا الخليط غلبة على اللبن.
  • إذا تغير حال اللبن ، كأن اللبن أصبح كالجبن ، اختلف الفقهاء في حكم الرضاعة من هذا اللبن أم لا. وذهب جمهور الفقهاء إلى أن أحكام الرضاعة ثابتة بأي شكل من أشكال اللبن ؛ لأن العبرة عندهم أن اللبن يصل إلى بطن الطفل أيا كان شكل الحليب وحالته.
  • ورأت المذهب الحنفي عدم وقوعه ، وثبت أحكام الرضاعة في حالة لبن الرضاعة الممزوج بالطعام أو لبن الرضاعة تغير شكله وصفاته ، وبالتالي لم يثبت تحريم الرضاعة.
  • واشترط جمهور الفقهاء على أنه من أجل ثبوت أحكام الرضاعة وتقرير النهي ، يجب أن يصل اللبن إلى بطن الطفل بأي وسيلة يكون من خلالها نمو الطفل ووصوله إلى حالة الشبع. حقق.
  • إذا كان الرضيع نائما فلا تصح الرضاعة ولا تثبت أحكامها. وعليه فلا يجوز إدخال اللبن في أذن الطفل أو حقنه باللبن.
  • ومن أهم شروط الرضيع أن يكون عمره أقل من سنتين كما قال الله تعالى (والأمهات ترضع أطفالهن سنتين كاملتين لمن يرغب في إتمام الرضاعة).
  • وقال صلى الله عليه وسلم: “لا إرضاع إلا ما كان في غضون سنتين”. وهذا الحديث الشريف يدل على عدم ثبوت النهي عن الرضاعة إلا إذا كان الرضيع أقل من سنتين ، أي سنتين.

طبيعة الرضاعة المحرمة وكم

اختلف العلماء في عدد الرضعات التي تثبت بها الأخوة على قولين:

  • ويرى جمهور الفقهاء أن عملية الرضاع التي يثبت بها حكم النهي أن يرضع الطفل خمس رضعات متفرقة في أوقات مختلفة.
  • وعلى هذا القول: إذا توقف الطفل عن الرضاعة وكشف ثدي أمه ، فإنه يعد رضاعة متعددة. أما إذا رفض الطفل التنفس أو اللعب ، فلا يُحسب ذلك على أنه رضعة متعددة ، بل رضاعة واحدة.
  • ويرى أصحاب هذا الرأي أن النمو السليم للطفل يجب أن يتحقق بالرضاعة ، وهذا لا يتحقق إلا بإرضاع الطفل خمس رضعات منفصلة.
  • ويدل على ذلك قول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرضاعة والمرضعة). ليس ممنوعا).
  • عند بعض جمهور الفقهاء ثبت النهي بقليل وكثرة الرضاعة ، ولو رضع الطفل رضاعة واحدة ، وكانوا يستدل على ذلك بقوله تعالى (وأمهاتكم المرضعات). أنت).
  • كما أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (النهي عن الرضاعة حرام من النسب) ، وهذا دليل على تحريم الرضاعة بالقليل أو الإكثار منها ثابتة على حد سواء دون تقييد العملية. من الرضاعة الطبيعية مع الظروف.

حكم الرضاعة في الشرع

اتفق جميع الفقهاء على وجوب إرضاع المولود الذي يحتاج إلى الرضاعة إذا كان أقل من عامة الناس ، لكنهم اختلفوا في حق من تجب عليه الرضاعة على عدة أقوال:

  • الرأي الأول أن نفقة الرضاعة واجبة على الأب فقط لا على الأم ، وليس للزوج إجبار زوجته على الرضاعة سواء كانت هذه الزوجة من حقه أو مطلقة. في طلاق رجعي.
  • إذا لم يجد الأب من يرضع الطفل من المرضعات ، أو كان وضع الأب المالي صعبًا ، فيجب على الزوجة أن ترضع ، واستدلوا بذلك بدليل قوله تعالى (وإن كنتم). تكافح ، سوف ترضع له أخرى).
  • والرأي الثاني منهم: أن الإرضاع واجبة على الأم دينًا دون أجر معين ، ولا سيما في حالة المماثلات اللاتي يرضعن أطفالهن ، سواء كانوا معصومين من الزوج أو مطلقة بطلاق رجعي.

آثار الرضاعة الطبيعية

ولعملية الرضاعة آثار عديدة ومتنوعة تتعلق بالنظر والخلوة وإثبات النهي بدليل القرآن والسنة الشريفة وإجماع العلماء:

  • وقد ثبت النهي بدليل قوله تعالى: (إنك ممنوع على أمهاتك وبناتك وأخواتك وخالاتك وخالاتك وبنات أخيك وبنات أختك وأمهاتك اللاتي رضعوك وأخواتك من الرضاعة. ). وهذه الآية الكريمة تدل على إثبات النهي بالرضاعة.
  • ومن آثار الرضاعة أن تكون المرضعة أمًا للمولود ، ويعتبر الرجل من نزل اللبن بسبب أبيه.
  • والأدلة على قول والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: استأذن لي ونجح لكني لم أذن له. قال: هل تحجبين عني وأنا عمك؟ فقلت: “كيف ذلك؟” قال: زوجة أخي أرضعتك من لبن أخي.
  • ويصبح أبناء المرضع إخوة للطفل الذي أرضعه ، فتصبح أخوات المرأة المرضعة خالته وأعمامه ، وكذلك إخوة الأب وأخواته أعمام وخالات الطفل الرضيع.
  • يحرم على الرضيع جميع أصول وفروع المرأة المرضعة ؛ لأن هذا الولد يعتبر ابنها من حقويه. لا ينطبق الحظر على أصول الرضيع وحاشيته. فمثلاً يجوز لأحد أبناء أو أصول الرضيع أن يتزوج أم ابنته أو خالتها من الرضاعة.
  • لا يترتب على الرضاعة أحكام النسب كالميراث والنفقة والعتق ؛ لأن النسب أقوى من الرضاع.

الحكم الشرعي لارضاع البالغ

وقد اشترط العلماء أنه حتى تثبت أحكام الرضاعة وتثبت مفعولها أن يكون عمر المولود أقل من سنتين:

  • في حالة إرضاع المرأة لطفل تجاوز عمره سنتين ، ففي هذه الحالة لا تحدث الرضاعة ولا تصح ، ولا يترتب على الرضاعة أياً من آثارها وأحكامها. .
  • ويدل على ذلك ما وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

في نهاية المقال الخاص بشروط الرضاعة الطبيعية المحظورة والشرعية قدمنا ​​كل المعلومات عن شروط الرضاعة المحظورة والشرعية ونرجو الفائدة لمن يرجوها.

السابق
رؤية دم الحيض في المنام للمتزوجة على الملابس
التالي
قصة مسلسل زمهرير ويكيبيديا