هل يجوز ارتداء الملابس التي أصابها المني، يعتبر المني من الأمور الطبيعية التي تخرج من الذكور عند الشهوة وجماع زوجاتهم، وهو ماء الرجل الذي ينتج عنه انجاب الأطفال والتناسل الطبيعي بين الناس، وقد حدد الدين الإسلامي العديد من قواعد وقوانين الطهارة والاغتسال بعد الجماع ونزول المني، ولكن هناك العديد من الناس الذي يحتارون في أمر ملابسهم التي أصابها المني، ويتوجهون بالسؤال إلى العلماء هل يجوز ارتداء الملابس التي أصابها المني.
ما هو المني ويكيبيديا
المني هو عبارة السائل المنوي للرجل ويكون على شكل ماء أبيض غليظ يخرج على دفقات متتالية لاشتداد الشهوة ووصولها لذروتها عند الرجل، وعند انتهاء خروج هذا المني يصاب الجسم بفتور وتعب وانقضاء الشهوة، ويمتاز برائحة تشبه رائحة البيض، وهناك فرق بين المني والمذي، فالمذي هو الذي يخرج في مقدمة الشهوة على شكل ماء ابيض رقيق لزج ولا يصاحبه دفق تو قذف بل عند التفكر في الجماع او لمس الزوج وتقبيلها.
هل يجوز ارتداء الملابس التي أصابها المني
في سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في القاهرة حول جواز ارتداء الملابس التي أصابها المني، أجاب اللجنة بالقول ” إذا نزل المني من الرجل أو المرأة علي الثوب، فيتم غسله إذا كان رطبا وفركه إذا كان يابسا، وليس هذا بسبب أن المني نجس وإنما لأنه وردت به السنة النبوية ، وقد اختلف الفقهاء في طهارة المني من عدم طهارته، ولكن الثول الراجح انه طاهر وليس بنجس، فقد ورد في السنة النبوية عن عائشة رضي الله عنها ” أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم من صلى بملابس فيها مني
اختلف العلماء في حكم الصلاة بملابس أصابها المني، فقد وردت العديد من الآراء المختلفة ما بين ان المني طاهر وأخرى تقول انها نجس، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنه ” لقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه” فيما يلي أقوال وآراء العلماء في حكم من صلى بملابس فيها مني:
- قول ” مالك والأوزاعي والثوري وآخرين ” انه نجس كالبول يجب غسله رطباً ويابساً من الثوب والبدن
- وقول ” أبي حنيفة واسحاق وغيرهم” نجس يجزئ فرك يابسه
- قول ” الشافعي والمشهور عند احمد وايدهم ابن تيمية ” انه طاهر مستقذر كالمخاط والبصاق.
إذاً المني ليس نجساً ولكنه مستقذراً كالمخاط والبصاق ويجوز الصلاة في الثوب الذي أصابه المني مع استحباب فركه وغسله لتجنب الوقوع في الخلاف، فقد ورد عن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما ” إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة”.
