جدول المحتويات
أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر، عرف الدين الإسلامي عبر التاريخ بكونه دين المحبة و الإنسانية، لذا وردت لنا العديد من أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر و أقوال غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، لتهذيب أنفسنا و لأن نكون القدوة الحسنة و خير مثال على المسلم السمح البشوش كما أمرنا سبحانه عز و جل، فالدين الإسلامي لم ينتشر بحد السيف فقط بل و قد دخل فيه الناس أفواجا لما عايشوه من رحمة و ألفة يمتاز بها المسلمين عن غيرهم، بما في ذلك مساعدة المستضعفين و مناصرتهم و الابتعاد عن جرح المشاعر الدينية و الإنسانية للغير.
جرح المشاعر والاحاسيس
إن جرح المشاعر والاحاسيس يعد من الأمور التي يكثر الشكوى منها في هذه الأيام، خاصة في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي ساهمت في ازدياد التنمر الإلكتروني، و الذي يقوم فيه بعض الأشخاص بجرح المشاعر الخاصة بالغير دون إدراك منهم بخطورة فعل ذلك، حيث أن كلمة بسيطة يمكن أن تدمر إنسانا سنوات عدة، الأمر الذي يعني ضرورة صون لساننا و مراقبة تصرفاتنا كي لا تؤذي الغير عن قصد أو بدون.
أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر
يعرف الشيعة أكثر من غيرهم كثرة أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر، و ذلك لاهتمامهم الكبير بكل ما يتعلق بالإمام علي بن أبي طالب و آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، حيث كان يعرف الإمام علي بحرصه الكبير على التعايش مع الناس و الاسماع لهمومهم و تقديم يد العون للمستضعفين و الفقراء على وجه الخصوص حتى قبل أن يصبح خليفة للمسلمين، إليكم أبرز ما جاء من أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر:
- رب كلام كالحسام، رب كلام أنفذ من السهام.
- زلة اللسان أشد من جرح السنان، فطعن اللسان أمضى من طعن السنان.
- ما من شيء أجلب لقب الإنسان من لسان.
- قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم.
كيف ترد على من جرح مشاعرك
في حين أنه يمكنكم لاعتماد على ما أطلعناكم عليه من أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر في النهي و التشديد على خطورة جرح مشاعر الغير، إلا أنك قد ترغب في أن تعرف كيف ترد على من جرح مشاعرك بالطريقة المناسبة التي ترضيك و تشعرك بعدم ضياع حقك، فعلى الرغم من أنك قد تشعر بالإهانة و الرغبة في الانتقام إلا أن أفضل شيء يمكنك فعله هو قول كلمة “الله يسامحك” و “حسبي الله و نعم الوكيل”، وبذلك تترك أمره إلى الله عز و جل شديد العقاب الذي لا تأخذه سنة و لا نوم لإرجاع حقك إليك.
هل جرح المشاعر يعتبر ظلم
لم يخطئ بعض العلماء و المفسرين عندما اعتبروا أن جرح المشاعر يعتبر ظلما يمارسه الإنسان بحق أخيه، وذلك لما لذلك من آثار نفسية و عاطفية سلبية قد تؤدي إلى شعور الشخص بالنفور من الآخرين أو الرغبة بالاعتزال، لذا نها رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام و صحابته رضوان الله عليهم عن فعل ذلك، فقد حرم الله سبحانه و تعالى الظلم عندما قال على لسان الحبيب المصطفى عليه السلام في الحديث القدسي: ” لقد حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما”.
ورد إلينا عبر الأئمة و التابعين العديد من أقوال الإمام علي عن جرح المشاعر، و التي أوضح لنا خلال الإمام عليه السلام خطورة هذا التصرف غير المسؤول الذي يمكن اعتباره ظلما، كونه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي و خطير على راحة المسلم النفسية و العاطفية.
